زهرة عمري






الشاعرسعيد محمد تايه /يكتب 

زهـــرة عُمـــري

عمان في 2/5/2017 ( البحر البسيط ) شـعـر : سـعـيـد تـايـــه 

يَـا أنــتِ يــا زَهــرَةَ الأحــلامِ والعُـمُــرِ يَـا نَـغَــمَـةَ القَـلـبِ والألحـان والوَتَــرِ 

يَـا رَبَــةَ الحُـسْـنِ تَـدعُـونِـي فَأتْـبَـعُهَـا نَحَـوَ الغَـديـرِ لِنُمْضِي الليْـلَ في سَهَـرِ

 نَحكـي وَنَـنْهَـلُ مِـنْ ثَـغْـرِ الهَـوى قُبَلاً في هَـدأَةِ اللَّيْـلِ تحتَ الأنجُــمِ الـزُّهُــرِ

 وَلَـيْـسَ يَـرقُبُنَـــا إلاَّ النُّـجـــومُ تَــــرى مَـا لا يَـرَى أَحَـــدٌ فــي غَـيْـبَـةِ القَمَــرِ

 وَقَـد قَضَـيْـنَـا سُوَيْعَـــاتٍ وَفـي طَــرَبٍ في لُجَّـةِ الشَّوْقِ مَا يُغـنِي عَـنِ الكَــدَرِ 

 مَـنْ يَعـشَـقِ الغـيـدَ لا يَعـنُــو لِلائِمَـــةٍ إنَّ الـمُحِـــبَّ لأولَـى النــاسِ بـالثَّـمــرِ 

 والنَّفْـسُ تَعشَـقُ فـي الغاداتِ مَطلَبَهَـا مِـنَ المَلاحَـةِ في الأغصَـانِ والحَــوَرِ

 تُضَاحِـكُ العِـشْقَ في زَهْـوٍ وفي فَـرَحٍ وَبـالتَّهَـامُــسِ والإيحـــاءِ والنَّظـــــرِ

 تُعَـانِـقُ الـوَجـدَ فـي سِــرِّ وَفي عَـلَـنٍ في عَيْـنِ فَاتِنَـةٍ فـي حِضْنِهَـا العَطِــرِ

 هَـذي فَتاتِي تُضَاهي الشَّمسَ طَلعَتُهَـا أحلَى وَأشْهَـى مِنَ التِّريَاقِ في نَظَري

 كَـأنَّمَا الشَّمـسُ أهـدتْهَــا ضَفَـائِـرَهَــــا كالتِّـبْـــرِ تَلْمَـعُ أسلاكَـــاً مِــنَ الشَّعَــــرِ

 رَأَيْـتُ فـيـها مُـنَـى روحِـي وَمُنـطَـلَقِـي نَـحَـوَ السَـعَـادَةِ فـي الدُّنيَـا بِــلا خَطَــرِ

 رأيْـتُ فـيـهـا جَمَـالَ الكَــونِ مُخـتَصَـراً يَفيضُ عِـطْــراً عَلَى الأكـــوانِ والَبشَـرِ

 يَـا تَـوأَمَ النَّفْسِ يَـا رُوحِي وَمَفْخَـرَتِي إنِّـي أظُـنُّـكِ مِـنْ شَـأْنِـي وَمِـنْ وَطَـــري

 لَـقَـد عَـلِـقْـتُ وَقلبـي فـيـكِ مُـنْشَغِـــلٌ تَحْيَـيْنَ في القلبِ في حِلِّي وَفي سفَـري

 أنـتِ الَّتِي سَكَـنَتْ في عُـمِـقِ أورِدَتِـي يَـا مُهجَـــةَ القـلـبِ والأسمَـاعِ والبَصَــرِ

 مَـلأْتِ عَـيْـنِـي فَــلا تَهـفُــو إلى أحَــدٍ إلاَّكِ يَــا زينَــــةَ الـغَـــادَاتِ يَـا عُمُــرِي

 هَـيَّجْــتِ كَـامِـنَ أشواقــي وَثَـوْرَتَهَــا لَـوْلا الـحَـيَــاءُ تَــلاقَـى الثَّغْــرُ بـالثَّغِــرِ 

 فَـرُحْـتُ أنسِــجُ أشعـــارِي أُضَمِّـنُهَــا مَـا طَـابَ مِـنْـكِ مِـنَ الإيثَــارِ والخَـفَــرِ 

هَــذي حِكايَــةُ عِـشقي فيـكِ مُلهِمَتي آثَـرْتُ أنشُـرُهَــا فـي الـرِّيفِ والحَضَــرِ

 حَـتَّـى تَـكُــونَ لِعُشَّـاقِ الهَــوى مَثـلاً تَحيَا عَـلَى الدَّهْـرِ في التَّاريخِ والسِّيَــرِ

 حِكَايَةٌ مِنْ حُرُوفِ العِشقِ قد نُسجَتْ فُصُـولُهَـــا كُـتِـبَـــتْ بالتِّـبْـــرِ والــدُّرَرِ

 تَظَــلُّ نَـذْكُــرُهـا مـا بينَـنــا صُــوَراً عَـبيـرُهَـا مِـنْ عَـبيـرِ الـوَرْدِ والـزَّهَــرِ 

 تَأثيـرُهَـا بَصْـمَةٌ فـي العِشـقِ خَـالِـدَةٌ وَوَقْعُهَــا خَـالِـــدٌ بَـــلْ بَـالِـــغُ الأَثَــــرِ 

شعر : سـعـيـد تــايــه

 عمان _ الأردن

2/5/2017

ليست هناك تعليقات