طيف الحبيبه





الشاعر سعيد محمد تايه /يكتب 


طـيــف  الحبيـبـة 

    عمان في 8/1/2018       ( البحر الكامل ) شعـر :  سعـيـد تـايـــه 

طَـيْفُ الحَبـِيـبَــةِ قـد أطَـلَّ مُرَفْـرِفَـــا  شـوقَاً وِعِشْقَـاً فـي حَنيـنٍ قـد هَـفَــا 
يَــرنُــــو إلَـــيَّ مُحَـدِّقَــــاً مُـتَهَــلِّـــلا  يُـومِــي إلَـــيَّ بِـنَظْـــرَةٍ مُـتَعَــطِّـفَـــا 
وَعَـلَى شَواطِئِ مُهْجَتِي وَحشَاشَتِي  حَـطَّ الرِّكابَ عَـلَى السَّواعِـدِ قد غَفَـا 
زَرَعَ الصَّبَـابَـةَ في جَـوانِـحِ أضلُعي  فَـعَشِقْتُــهُ وَغَـدَوْتُ صَـبَـــاً مُـدْنَـفَـــا 
وَمَضـى وقـد تَـرَكَ الفـؤادَ مُضَـرَّجـا  بِـدَمِ الصَّبَـابَـةِ  صَارَ جـرحِي نَـازِفَـا
أمضي لَيَـالي السُّهــدِ وَهْيَ طَويلـةٌ  مـا ذُقــتُ طَعْــمَ النَّـوْمِ  لا  مُتَأفِّـفَـــا 
جَفْنـي عَـلَى خَـــدِّ السُهَــادِ مُـؤَرَّقٌ  والقلـبُ يَـنبِـضُ بالصُّـداحِ مُرَفْـرِفَـا 
أسعـى إلـى نَيْـلِ الوِصَـالِ بِلَهْـفـــةٍ  يـا لَيْـتَ مَـنْ أهـوى أجـابَ وَأنصَفَـا
مَهمَـا فَـعَـلْـتُ لأجْـلِ فـاتِنَتِـي الَّـتِـي   مَلَكَـتْ فُـؤادِي لا يَلـيـقُ وَمَـا كَـفَــى
وَلَئِنْ عَشِقْـتُ فَـقَـدْ عَشِـقْـتُ تَفَنُّنَــاً  فــي العِشْـقِ لَسْـتُ مُداجِيَـا مُتَكَلِّـفَـا
فَأَنَـا الَّذي صَنَعَ الصَّبَابَــةَ والهَـوَى  والعـاشِقـيــنَ أَتَــــوْا إِلَــيَّ تَلَـفُّـفَـــا 
هَـيَ دُرَّةٌ لَـيْـسَـتْ كَـبَـاقِـي جِنْـسِهَـا  وَتَـفَــرَّدَتْ بالحسْــنِ  زأدَ  تَعَـفُّفَـــا 
وَهَجُ الضِّيَاءِ عَلَى الجَبين لَقَد طَغَى  فـانداحُ نُـورُ الأُفْـقِ مِنْهُ قَـدِ اخْتَفَى 
والوَردُ فـي الخَـدَّيــنِ فَـتَـحَ كِـمُّـــهُ  وَبَـدَتْ غُصُـونُ قَـوَامِهَـا مُتَهَفْهِفَـا 
يَـا جَنَّتِـي يـا مُنْيَـةَ النَفْسِ العَليلَــةِ  إنَـنِــي  أهـــواكِ لَيَــسَ تَـــرَلُّـفَــــا 
لا تَحسَـبِـي أنِّـي مُقِـلٌّ فـي الهَــوى  فَلَهـيـبُ حُـبِّكِ ضَـارِمٌ  لا ما انتَفَى 
إنِّـي لأرجـو مِنْـكِ نَيْــلَ شَفَـاعَــــةٍ  وَيَكُـونُ حُكْمُـكِ عـادلاً  لا مُجحِفَـا 
فَلَقَــد رَأيْتُــكِ فـي المَنَــامِ أنيسَتي  طَالَ المُكُوثُ وَمَا الحَديـثُ تَوَقّفــا 
وَكَأنَّـني بِــكِ  قـد وَجَـدتُّ خَـريــدةً  بِـي تَسْتَهـيـــمُ تَـوَجُّـــداً وَتَلَهُّفَـــا 
فالعَـيْـنُ تَـنْطِـقُ بالمَحَبَّـةِ والرِّضَى  والقلـبُ مَفْطُــورٌ إلَـيَّ تَشَــوُّفَــــا 
وَكَأنَّنِـي بِــكِ قــد ظَفِــرتُ بِمَطلَبـي  وَنَهَـلْـتُ مِـنْ نَبْـعِ حُبِّـكِ ما كَفَـى
هَـــذا قَـصيـدي فـيـــكِ أنْظُـــمُ دُرَّهُ   شِعـراً نَـدِيّـاً بالصَّـبَابَـةِ مُـتْرَفَــا
ولَقـَد نَظَمتُ نَسيجَـهُ مِـنْ عَسْجَــدٍ  وَمِنَ المَعَاني البيْضِ صُغْـتُ الأحرُفَا
العُمْــرُ يَمضِي والحَيَــــاةُ قَصيـرَةٌ  هَـيّـا لِنَحـيَـا الحُـبَّ دِفْئَـاً لا جَفَـا

ليست هناك تعليقات