وفي حقيبة يدي

 
 

 بقلم د/ محمد موسى
وفي حقيبة يدي
في يوم جلسنا نحن الصديقات مـن زمن الخيال
نضحك ونتكلم عن الأيام والممكن فيهـا والمحال
وإذا بواحدةٍ منـا تقول لنا فجأةً خاطرة بلا تفكير
ضحكنَ ومـع غرابتها قُلنا لماذا لا نفعل بلا تدبير

قالت ماذا لـــــو أفرغَتْ كل منا حقيبة يدها
لنرى ماذا تضع فيهـا ويلازمها ويعبر عنها

وأفرغت البنات حقيبة يدها وهن يضحكن
وأستعرضنَ معـاً كل المحتوى وهذا أسعدن

الأغلب الموجود فــي الحقائب هذه مفاتيح بيتها
وكذلك تحمل كل منهن في الحقيبة قنينة عطرها

وهذه تحتفظ في حقيبة يدها بالكثير من مناديلها
وسُألت فقالت إذا بكيتْ وجدتْ ما يجفف دمعها

وجاء الدور علــيَ فأفرغت بيدي حقيبتيِ
ودُهشن مما رأوا فيها ونظروا الي دبلتيِ

قالوا تضعي حتى في الحقيبة صورتهُ
وحول رقبتك في الإطار صـورة لوجهُ

وفي مفــاتيح بيتك لم تتركي حتى رائحته
وفي كل أشياءك نجــده هو يعانق محبوبته

ضحكتُ وقلـت وأضع فــي قلبي عبارته
وعفلي لا يفكر إلا في حيرتي عند غربته

هو يعيش معي حاضراً كان أو مسافر
ولا أجد متعةً لأيام وهــو عنــي هاجر

هو من يعطي لحياتي هــذه طعماً ولحبها
أكثيرعليه أن أجعل حياتي تسعد لقربه لها

ضحكن وتعجبن البنات من هـذا الحب
وقلن هل في الدنيا يوجد مثل هذا القلب

سنوات بينكما حب ولم تفترقان
يسافرهو ويعود ما هـذا الزمان

قلت لهن لأننا وجدنا عند كل منا الحب وما يريد
فلا عجب من حب جعل حياتنا كأنها دائمـــاً عيد

ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات