الكبير

بقلم أ/ /عزة عبد النعيم
الكبير
ورد إسم الله الكبير في القرآن الكريم في مثل قوله تعالى :
ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30) لقمان
الكبير في اللغة من صيغ المبالغة
، فعله كبر كبرا أو كبرا ، و الكبر نقيض الصغر ، و يكون الكبر في إتساع
الذات ، و عظمة الصفات ، و التعالي بالمنزلة ، و الرفعة .
و الكبير سبحانه و تعالي هو العظيم في كل شيء ، عظيم في ذاته عظمة هو أعلم بها ، عظمة تنزهت عن الكيف و المثال ، و الحدوث و العيب ، و اتصفت بكل كمال ، و هو العظيم في أوصافه ، فلا سمي له ، و لا شبيه و لا نظير ، و له الكمال المطلق في صفات الجمال و الجلال ، و هو الكبير في أفعاله ، فلا يفعل سوءا قط ، بل كل أفعاله خير ، و هي علي مقتضى الحكمة ، فالحكمة هي ما يختاره و يفعله ، و عظمة الخلق تشهد بكمال قدرته ، و علمه و حكمته ، و سائر صفاته ، و هو سبحانه موصوف بالجلال ، و عظم الشأن ، منفرد بذاته و صفاته و أفعاله عن كل من سواه ، و هو أكبر من أن يشرك به ، و أكبر من كل نقص ، و أكبر من أن تتخيله العقول ، أو تدركه الأبصار ، و من أن يتخذ صاحبة ، أو ولدا ، أو معينا ، أو وزيرا في الخلق و التدبير .
و تخلق العبد بموجب هذا الإسم يتجلى في توحيد الله تعالي بالعبودية ، و أن يخلع عن نفسه أوصاف الربوبية ، و لا ينازع ربه ، أو يتشبه به في الكبرياء و الفوقية ، فيري ضآلة نفسه و وصفه ، مهما بلغت من الرياسة و الحاكمية ، و لا يغضب لأموره الشخصية ، بل يغار اذا إنتهكت حرمة الله الشرعية ، و يتقبل النصح من آحاد الرعية ، و إذا أخذته العزة بأنه الكبير في أرضه ، و الأمير علي بلده ، فليتذكر أن الله أكبر ، و يطلب الآخرة و درجاتها الكبيرة ، و يسعي للفردوس الأعلى ، و يجعل رضا الله تعالي أكبر مطلبه ، و أكبر غاياته .
اللهم يا ربنا الكبير ... نسألك صدق العبودية لك و حسن التخلق بمعاني إسمك الكبير
عزة عبدالنعيم
و الكبير سبحانه و تعالي هو العظيم في كل شيء ، عظيم في ذاته عظمة هو أعلم بها ، عظمة تنزهت عن الكيف و المثال ، و الحدوث و العيب ، و اتصفت بكل كمال ، و هو العظيم في أوصافه ، فلا سمي له ، و لا شبيه و لا نظير ، و له الكمال المطلق في صفات الجمال و الجلال ، و هو الكبير في أفعاله ، فلا يفعل سوءا قط ، بل كل أفعاله خير ، و هي علي مقتضى الحكمة ، فالحكمة هي ما يختاره و يفعله ، و عظمة الخلق تشهد بكمال قدرته ، و علمه و حكمته ، و سائر صفاته ، و هو سبحانه موصوف بالجلال ، و عظم الشأن ، منفرد بذاته و صفاته و أفعاله عن كل من سواه ، و هو أكبر من أن يشرك به ، و أكبر من كل نقص ، و أكبر من أن تتخيله العقول ، أو تدركه الأبصار ، و من أن يتخذ صاحبة ، أو ولدا ، أو معينا ، أو وزيرا في الخلق و التدبير .
و تخلق العبد بموجب هذا الإسم يتجلى في توحيد الله تعالي بالعبودية ، و أن يخلع عن نفسه أوصاف الربوبية ، و لا ينازع ربه ، أو يتشبه به في الكبرياء و الفوقية ، فيري ضآلة نفسه و وصفه ، مهما بلغت من الرياسة و الحاكمية ، و لا يغضب لأموره الشخصية ، بل يغار اذا إنتهكت حرمة الله الشرعية ، و يتقبل النصح من آحاد الرعية ، و إذا أخذته العزة بأنه الكبير في أرضه ، و الأمير علي بلده ، فليتذكر أن الله أكبر ، و يطلب الآخرة و درجاتها الكبيرة ، و يسعي للفردوس الأعلى ، و يجعل رضا الله تعالي أكبر مطلبه ، و أكبر غاياته .
اللهم يا ربنا الكبير ... نسألك صدق العبودية لك و حسن التخلق بمعاني إسمك الكبير
عزة عبدالنعيم
ليست هناك تعليقات