ذاكرةُ الوجعِ


 


بقلم أ// إبراهيم فاضل
ذاكرةُ الوجعِ
============================
تذكرتُ أني نسيتُ كلَّ شيءٍ
رُبَّما الذي نسيتُ هو الذي نسيتُ
صباحُكم أنغامٌ وفرَح
الجميل لا يُهدي سوى الجمال
أنشودة الإنسانيةِ الأزلية
في جِنانِ الروح
حينَ تكونُ الموسيقى أغنية
تُنعشُ الروحَ بلا حدود
كلُّ شيءٍ في الكونِ لهُ إيقاع
ما توقفَّ النزفُ يوماً
يُنكؤون الجراحَ وصديدها
سئمنا لعبةَ الغباء
وتعليق معاطف الا نتهازيةِ على الحياة
وتمجيد الطغاة
جفتْ حناجرنا وغابتْ الرؤيا
والرمادُ يخترقُ القلوب
إلى أنْ تُهنا
وأشعلنا أحلامَنا على طُرقِ الضياع
ركبنا الغفلةَ والرعونة
على جسرٍ آيلٍ للسقوط
والظنونُ منفى للزوايا العفنة
وظلماتُ الصمتِ تتناسلُ وتزداد
والأماكنُ فراغ
أيُّ حبٍ وأيَُ قيمةٍ لحبٍ خالٍ من سيطرةِ الحضور
ما قيمةُ العطرِ ومسامُ الروحِ تحملُ النتانة
المصافحةُ لا تدوم
ولا أيِّ شيءٍ يدوم
لا تعولوا على غيركم
افتحوا النوافذ
مدوا أيديكم للشجر الذي مال علينا للعناق
ليطلَّ علينا الصباحُ بكبريائِه
فنهديهِ أشواقنا
ونكتبُ على الشوارعِ أسماءَنا
نقتاتُ من ملحِنا وخُبزنا وزيتوننا
تلونُ رعشتنا الرغبة الماردة فينا
والشمسُ تستلقي على جسدِ الطريق
فَتُحييَ المسافاتِ بيننا
============================
بقلمي / ‫#‏إبراهيم_فاضل‬

ليست هناك تعليقات