هواجس الليل



بقلم \  ادريس العمرانى

هواجس الليل
كلما اقترب الليل تهيج الدكريات و يهيج الشوق و الحنين ,,نرضى بالغياب لكن الدكرى و الحنين لا يرضيان بالرحيل
دكرياتنا تضحكنا تارة و تبكينا تارة أخرى ,,ما أصعب الليل حين يرغمنا على تصفح خارطة الماضي بثقلها بمنعرجاتها و منعطفاتها ,,يرغمنا على النبش في قبر الدكريات لنصافح ماضينا لنسترد أطياف ساكنة فينا في أعماقنا نريد النسيان و نرفض النسيان صراع يسرق منا لدة النوم يسرق منا الحاظر يسرق منا كل تركيز,,يسافر بنا عبر محطات لكل منها لونها و رسمها و طعمها نغلبها تارة و تهزمنا مرات في حناياها ألم و عداب و نزيف فيها الربيع و الخريف يتوقف فيها الزمن يجثم على الصدر بثقله و حمولته و في زحمة الصمت و غياب الصوت نكابد الألم نحاول استرجاع الأنفاس أو ما تبقى عالقا بين الرئتين
في الليل يبقى القلب مُشرّعاً بيارق من خوف وأمل ورجاء وشوق، تنتظر من يأتي وربما لا يأتي.
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات