اعتراف
الشاعر رجب جوابرة/ يكتب .....
اعتراف ـــ خاطرة من الذاكرة بقلم الشاعر رجب جوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفتش في دفاتري الحبلى بخواطري المبعثرة
والتي عفا عليها الزمن
وهي مهملةٌ ...
مركونةٌ في زوايا رق المهملات
وقعت عيني على صورتها ....
تأملتها كثيراً ... واطلتُ التحديق
في ملامحها الاسطورية ...
وكأنني أراها لاول مرة ...
الصورة التي شغلتني اياماً وليالي
كادت تشكل نقطة تحوّلٍ في مجرى
حياتي ...
تأملتها كثيراً ....
عيناها المكحولتان دون تدخل اليد البشرية
في ابداعها ...
تحدقُ في وجهي وكأنها تدفنُ في خباياها
معاتبةً يندى لها الجبين ...
وتقولُ بصوتٍ فيهِ لوعة الانكسار النفسي :
أهكذا تمر السنين وانا مسجونةٌ هنا
في قمقم النسيان ... ؟؟؟
أنسيتَ ما كان بيننا من حبٍ لو وزع في اركان
الكون لطال كل مخلوقٍ نصيبهُ منه .... ؟؟؟
أنسيتَ رسائلي الوردية
والمعطرة بأريج الورود الحلبية ... ؟؟؟
من ارص حلب الشهباء ... ؟؟؟
أنسيتَ وعدكَ الذي بنينا عليهِ أمالنا النرجسية ... ؟؟؟
أنست ذلك الوعد المشؤوم في اليوم الموعود بهِ
لقاءنا ... وانتظرتكَ بفارغ الصبر ...
لأستقبلكَ وآخذكَ بين احضاني ... ؟؟؟
وأن التحمَ بكَ لنصبحَ اثنين في واحد ... ؟
********
نعم ... !!!!!!!!!
أتأملُ الصورة أمامي ...
عادت بيَ الذكرى الى الوراء ...
مرَّ عليها عشراتُ السنين ...
حين كان الحب يجمع بين اثنين ...
أحدهما يقيم على ارض الحجاز ...
والآخر يسكن ارض حلب الشهباء ...
في حيٍّ من أحيائها العريقة ...
جمعتهما الرسائل المتبادلة ...
ثم تحولت الى اسطورة حبٍ صادقٍ
لا مثيلَ لهُ ....
نعم حلب الجريحة
وجرحها لا يزال ينزف دون توقف ...
في وقتٍ غابت فيهِ الإنسانية ...
لتسيطر مكانها جذور الأنانية الحمقاء ....
وحب الذات ...
ما ذنب أطفال حلب ... حتى يبادوا بالعشرات ...؟
أو بالمئات ...؟
******
تذكرتُ حبيبتي ـــ ص ــــ
ماذا جرى لها في هذه العاصقة الهوجاء ...؟؟
التي لم تبقِ بشراً او حجراً في بعض الأحياء
الكثيفة بسكانها ... أطفالاً ونساءً وشيوخاً ...
تذكرتها والقلبُ يقطرُ ألماً وحزناً ...
وشوقاً لمعرقة مصيرها ...
لا بدَّ ان تكون قد تزوجت وأنجبت ...
بل ربما لها احفاد اطفال ...
أين أنا منها وأين هي مني ...؟
قصتي معها قد طويت في ذاكرة النسيان
التي تلاشت وأصبحت وكأنها لا وجود لها ...
مع انها حقيقة مؤلمة عفا عليها الزمن ...
*****
ليسامحني ربي ...
لانني أنا الذي تخاذلت ....
ولم أفِ بوعدي معها ...
وهنا سوف يتساءل الكثير ... لماذا ....؟؟؟
لماذا هذا التخاذل ... ؟؟؟
إخوتي وأخواتي سأحكي لكم السبب ...
وارجو ان يضع كل انسانٍ نفسهُ في مكاني
بعد ان اوضح الامر بواقعه الذي كان ...
أنا كغيري من الناس الذين حصلوا على عقد عمل
لدي المملكة العربية السعودية في اوائل المنتصف الثاني
من سبعينيات القرن الماضي ... والمعروف ان يوم العمل
ثماني ساعات
انا انسان متزوج وعندي من الاطفال سبعة
ذهبتُ للسعودية لتحسين الوضع المادي
واستطيع ان اربي واعلم ابنائي الذين هم في حاجةٍ لي
لانهم ما زالوا قاصرين ...
في السعودية هناك ... وحدي تغير الحال معي
فهناك بعد انتهاء العمل وقت فراغ يدعو الى الملل
واريد أي شيء يشغلني وقت فراغي ...
احضرت جهاز راديو ... او مذياع بلغتنا العربية
وبدأتُ استعملهُ ... ومن حسن الحظ وجودي
في المنطقة الشرقية من المملكة وتحديداً في الاحساء
مدينة الهفوف ... والمحاذية لدول الخليج العربي
أي ان الاذاعات هناك متوفرة بشكل كبير ...
والأهم منها اذاعة مونتيكارلو واسعة الانتشار وبشكل
جيد جداً ... في احدى الليالي التقطت برنامج يسمى
بنك الصداقة يعمل على تعارف الاصدقاء
ليتواصلوا بواسطة الرسائل المكتوبة ... وكانت تشرف
على البرنامج مذيعة من اصل سوري اسمها هيام
مرحة ضحوكة بصوت يجذب المستمع ليصغي لكلامها
المرح بكل انتباه ...
قادني شغفي لمراسلة اصدقاء من الدول العربية الشقيقة
فقمتُ بارسال رسالة اليها بكلماتٍ جذابة ومعبرة بشكل ادبي
طالباً الانضمام لبنك الصداقة ... وطلبتُ سماع اغنية
السيدة فيروز من عز النوم تسرقني ...
فقوبلت رسالتي باهمام المذيعة هيام ...
واذاعتها حال وصولها بعد اسبوع من وصولها
وفي الاسبوع الثاني ... تهافتت علي رفوف من الرسائل
تكاد تجمع في طياتها معظم البلاد العربية ...
ومن بينها سوريا الشقيقة ...
رسالة لفتت انتباهي من فتاة سورية ومن مدينة حلب
بالذات ... اوراقها زهرية مرسوم عليها ورود ملونة ... تفوح
منها رائحة عطرية ... مؤلفة من اربع ورقات أي ثماني صفحات
وبخط حلو ومقروء جيداً ... وفي كلامها كل المراعاة بالصياغة
الادبية دون ان تقع في خطأ نحوي او املائي ... كتبت فيها
معرفةً بنفسها عمرها ثمانية عشر عاماً في المرحلة الأخيرة
من الثانوية العامة ... تحب الادب والشعر ولها بعض
الكتابات كخواطر ادبية وقصص قصيرة ورغم انها تحب الشعر الكلاسيكي
الا انها لم تجرب الخوض فيه ... تحب كتاباتي من الشعر والخواطر
التي كانت تسمعها من احدى اذاعات دول الخليج العربي ...
وتطلب صداقتي لانني فلسطيني فهي تحب فلسطين حباً كبيراً
تواصلنا في تبادل الرسائل اكثر من عام كامل بشكل طبيعي ومشوق
الى ان تطور الامر الى الافصاح عن ما يجول في خاطر كل واحد تجاه الأخر
واعترف كل واحد بحبهِ للأخر ... ولا انكر انها هي التي بدات بشكل غير مباشر
اما انا فكنتُ واضحاً كل الوضوح ... مبيناً كل ما يتعلق بي من وضعي الاجتماعي
وكل ما يخصني من ايجابيات او سلبيات .... فكانت استجابتها بشكل لم اكن اتوقعه
وتحولت سائلنا الى رسائل خب وغرام ... وتشوق ... واخيراً عرضتُ عليها الزواج
فوافقت وبدون تردد ... كانت الخطة ان اذهب الى حلب عند جيرانهم الفلسطينيين
كضيف ... وهناك اقوم بتكليفهم بطلب يدها من اهلها ... وطبعاً سيرد الامر لها هي
بالموافقة ويتم كل شيء ... وبعد قضاء شهر العسل ... اعود للسعودية والعمل على
استقدامها لنعيش معاً في السعودية ...
هكذا كانت الخطة ... وعندما جاء موعد اجازتي التي يجب ان احضر الي عائلتي في
قلسطين ... ولكن كان الاتفاق مع المحبوبة ان اقضي الاجازة في حلب ليتم الزواج
ثم العودة الى مقر عملي في السعودية .... جلستُ في قاعة الانتظار حتى يحين موعد
الصعود للطائرة المتجهة اولا الى مطار عمان ثم تواصل رحلتها الى مطار دمشق ...
باقي ساعتان على موعد الاقلاع ... وانا اجلس منفرداً في احدى زوايا القاعة أفكر وافكر
واقول في نفسي وانا اتصور ابنائي وهم بنتظرون وصولي بلهفة الشوق ... ماذا سيحدث لهم
عندما أخيب املهم في هذه المرة ... وهنا ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ... هل اضحي باولادي
وزوجتي الجميلة ... من اجل نفسي ومنعتها الى هذه الدرجة وصلت بيَ الأنانية ... اترك عائلة
باكملها .... وأحتظي بواحدة ليس بيني وبينها الا تبادل الرسائل والصور ...؟؟؟ لكن عاطفة الأبوة
تغلبت على الانانية وراجعت نفسي بكل دقة ووضعتُ جميع الاحتمالات امام عيني ... فما كان مني
بعد هذا التفكير الا تحويل وجهة سقري من الاردن الى فلسطين ويحدث ما يحدث بعدها ...
وبالفعل ابنائي وزوجتي كسبوا الموقف ... والطرف الأخر ينتظر وصولي ... وهكذ انقلب الموقق
وانقطعت العلاقة تعد توضيح موقفي ... ثم تلاشت ذكراها يوماً بعد يوم وكأنها لا وجود لها ...
فهل كنتُ على صواب أم اخطأت التصرف لو كنت مكاني ... كيف تتصرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت الخاطرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفتش في دفاتري الحبلى بخواطري المبعثرة
والتي عفا عليها الزمن
وهي مهملةٌ ...
مركونةٌ في زوايا رق المهملات
وقعت عيني على صورتها ....
تأملتها كثيراً ... واطلتُ التحديق
في ملامحها الاسطورية ...
وكأنني أراها لاول مرة ...
الصورة التي شغلتني اياماً وليالي
كادت تشكل نقطة تحوّلٍ في مجرى
حياتي ...
تأملتها كثيراً ....
عيناها المكحولتان دون تدخل اليد البشرية
في ابداعها ...
تحدقُ في وجهي وكأنها تدفنُ في خباياها
معاتبةً يندى لها الجبين ...
وتقولُ بصوتٍ فيهِ لوعة الانكسار النفسي :
أهكذا تمر السنين وانا مسجونةٌ هنا
في قمقم النسيان ... ؟؟؟
أنسيتَ ما كان بيننا من حبٍ لو وزع في اركان
الكون لطال كل مخلوقٍ نصيبهُ منه .... ؟؟؟
أنسيتَ رسائلي الوردية
والمعطرة بأريج الورود الحلبية ... ؟؟؟
من ارص حلب الشهباء ... ؟؟؟
أنسيتَ وعدكَ الذي بنينا عليهِ أمالنا النرجسية ... ؟؟؟
أنست ذلك الوعد المشؤوم في اليوم الموعود بهِ
لقاءنا ... وانتظرتكَ بفارغ الصبر ...
لأستقبلكَ وآخذكَ بين احضاني ... ؟؟؟
وأن التحمَ بكَ لنصبحَ اثنين في واحد ... ؟
********
نعم ... !!!!!!!!!
أتأملُ الصورة أمامي ...
عادت بيَ الذكرى الى الوراء ...
مرَّ عليها عشراتُ السنين ...
حين كان الحب يجمع بين اثنين ...
أحدهما يقيم على ارض الحجاز ...
والآخر يسكن ارض حلب الشهباء ...
في حيٍّ من أحيائها العريقة ...
جمعتهما الرسائل المتبادلة ...
ثم تحولت الى اسطورة حبٍ صادقٍ
لا مثيلَ لهُ ....
نعم حلب الجريحة
وجرحها لا يزال ينزف دون توقف ...
في وقتٍ غابت فيهِ الإنسانية ...
لتسيطر مكانها جذور الأنانية الحمقاء ....
وحب الذات ...
ما ذنب أطفال حلب ... حتى يبادوا بالعشرات ...؟
أو بالمئات ...؟
******
تذكرتُ حبيبتي ـــ ص ــــ
ماذا جرى لها في هذه العاصقة الهوجاء ...؟؟
التي لم تبقِ بشراً او حجراً في بعض الأحياء
الكثيفة بسكانها ... أطفالاً ونساءً وشيوخاً ...
تذكرتها والقلبُ يقطرُ ألماً وحزناً ...
وشوقاً لمعرقة مصيرها ...
لا بدَّ ان تكون قد تزوجت وأنجبت ...
بل ربما لها احفاد اطفال ...
أين أنا منها وأين هي مني ...؟
قصتي معها قد طويت في ذاكرة النسيان
التي تلاشت وأصبحت وكأنها لا وجود لها ...
مع انها حقيقة مؤلمة عفا عليها الزمن ...
*****
ليسامحني ربي ...
لانني أنا الذي تخاذلت ....
ولم أفِ بوعدي معها ...
وهنا سوف يتساءل الكثير ... لماذا ....؟؟؟
لماذا هذا التخاذل ... ؟؟؟
إخوتي وأخواتي سأحكي لكم السبب ...
وارجو ان يضع كل انسانٍ نفسهُ في مكاني
بعد ان اوضح الامر بواقعه الذي كان ...
أنا كغيري من الناس الذين حصلوا على عقد عمل
لدي المملكة العربية السعودية في اوائل المنتصف الثاني
من سبعينيات القرن الماضي ... والمعروف ان يوم العمل
ثماني ساعات
انا انسان متزوج وعندي من الاطفال سبعة
ذهبتُ للسعودية لتحسين الوضع المادي
واستطيع ان اربي واعلم ابنائي الذين هم في حاجةٍ لي
لانهم ما زالوا قاصرين ...
في السعودية هناك ... وحدي تغير الحال معي
فهناك بعد انتهاء العمل وقت فراغ يدعو الى الملل
واريد أي شيء يشغلني وقت فراغي ...
احضرت جهاز راديو ... او مذياع بلغتنا العربية
وبدأتُ استعملهُ ... ومن حسن الحظ وجودي
في المنطقة الشرقية من المملكة وتحديداً في الاحساء
مدينة الهفوف ... والمحاذية لدول الخليج العربي
أي ان الاذاعات هناك متوفرة بشكل كبير ...
والأهم منها اذاعة مونتيكارلو واسعة الانتشار وبشكل
جيد جداً ... في احدى الليالي التقطت برنامج يسمى
بنك الصداقة يعمل على تعارف الاصدقاء
ليتواصلوا بواسطة الرسائل المكتوبة ... وكانت تشرف
على البرنامج مذيعة من اصل سوري اسمها هيام
مرحة ضحوكة بصوت يجذب المستمع ليصغي لكلامها
المرح بكل انتباه ...
قادني شغفي لمراسلة اصدقاء من الدول العربية الشقيقة
فقمتُ بارسال رسالة اليها بكلماتٍ جذابة ومعبرة بشكل ادبي
طالباً الانضمام لبنك الصداقة ... وطلبتُ سماع اغنية
السيدة فيروز من عز النوم تسرقني ...
فقوبلت رسالتي باهمام المذيعة هيام ...
واذاعتها حال وصولها بعد اسبوع من وصولها
وفي الاسبوع الثاني ... تهافتت علي رفوف من الرسائل
تكاد تجمع في طياتها معظم البلاد العربية ...
ومن بينها سوريا الشقيقة ...
رسالة لفتت انتباهي من فتاة سورية ومن مدينة حلب
بالذات ... اوراقها زهرية مرسوم عليها ورود ملونة ... تفوح
منها رائحة عطرية ... مؤلفة من اربع ورقات أي ثماني صفحات
وبخط حلو ومقروء جيداً ... وفي كلامها كل المراعاة بالصياغة
الادبية دون ان تقع في خطأ نحوي او املائي ... كتبت فيها
معرفةً بنفسها عمرها ثمانية عشر عاماً في المرحلة الأخيرة
من الثانوية العامة ... تحب الادب والشعر ولها بعض
الكتابات كخواطر ادبية وقصص قصيرة ورغم انها تحب الشعر الكلاسيكي
الا انها لم تجرب الخوض فيه ... تحب كتاباتي من الشعر والخواطر
التي كانت تسمعها من احدى اذاعات دول الخليج العربي ...
وتطلب صداقتي لانني فلسطيني فهي تحب فلسطين حباً كبيراً
تواصلنا في تبادل الرسائل اكثر من عام كامل بشكل طبيعي ومشوق
الى ان تطور الامر الى الافصاح عن ما يجول في خاطر كل واحد تجاه الأخر
واعترف كل واحد بحبهِ للأخر ... ولا انكر انها هي التي بدات بشكل غير مباشر
اما انا فكنتُ واضحاً كل الوضوح ... مبيناً كل ما يتعلق بي من وضعي الاجتماعي
وكل ما يخصني من ايجابيات او سلبيات .... فكانت استجابتها بشكل لم اكن اتوقعه
وتحولت سائلنا الى رسائل خب وغرام ... وتشوق ... واخيراً عرضتُ عليها الزواج
فوافقت وبدون تردد ... كانت الخطة ان اذهب الى حلب عند جيرانهم الفلسطينيين
كضيف ... وهناك اقوم بتكليفهم بطلب يدها من اهلها ... وطبعاً سيرد الامر لها هي
بالموافقة ويتم كل شيء ... وبعد قضاء شهر العسل ... اعود للسعودية والعمل على
استقدامها لنعيش معاً في السعودية ...
هكذا كانت الخطة ... وعندما جاء موعد اجازتي التي يجب ان احضر الي عائلتي في
قلسطين ... ولكن كان الاتفاق مع المحبوبة ان اقضي الاجازة في حلب ليتم الزواج
ثم العودة الى مقر عملي في السعودية .... جلستُ في قاعة الانتظار حتى يحين موعد
الصعود للطائرة المتجهة اولا الى مطار عمان ثم تواصل رحلتها الى مطار دمشق ...
باقي ساعتان على موعد الاقلاع ... وانا اجلس منفرداً في احدى زوايا القاعة أفكر وافكر
واقول في نفسي وانا اتصور ابنائي وهم بنتظرون وصولي بلهفة الشوق ... ماذا سيحدث لهم
عندما أخيب املهم في هذه المرة ... وهنا ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ... هل اضحي باولادي
وزوجتي الجميلة ... من اجل نفسي ومنعتها الى هذه الدرجة وصلت بيَ الأنانية ... اترك عائلة
باكملها .... وأحتظي بواحدة ليس بيني وبينها الا تبادل الرسائل والصور ...؟؟؟ لكن عاطفة الأبوة
تغلبت على الانانية وراجعت نفسي بكل دقة ووضعتُ جميع الاحتمالات امام عيني ... فما كان مني
بعد هذا التفكير الا تحويل وجهة سقري من الاردن الى فلسطين ويحدث ما يحدث بعدها ...
وبالفعل ابنائي وزوجتي كسبوا الموقف ... والطرف الأخر ينتظر وصولي ... وهكذ انقلب الموقق
وانقطعت العلاقة تعد توضيح موقفي ... ثم تلاشت ذكراها يوماً بعد يوم وكأنها لا وجود لها ...
فهل كنتُ على صواب أم اخطأت التصرف لو كنت مكاني ... كيف تتصرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت الخاطرة
ليست هناك تعليقات