نعم بدرى

بقلم 

ايمام المحمدى


أتـــدريْ أنّـنـي أدريْ
فؤادي اليومَ في الأسرِ
صـوابيَ تاهَ في شوقيْ
وتـاهَ الـفكرُ مـن فِكريْ
أُحـبّـك أنــتَ مـجـنونٌ
فـليتَ الأمـرَ من أمريْ
فـكيفَ الليلُ بي يمضيْ
وسـاعـاتٌ بــهِ تـسريْ
وتـعـلمُ أنّ لــي قـلـبًا
يـخطّ النبضَ في شعريْ
وتـأتـيني عـلـى وجـلٍ
وقـلبي صاحَ من صبريْ
فــذاكَ الـبعدُ أرهـقنيْ
وأدريْ أنـــهُ يـــدريْ
ألا يـكفيْهِ مـن وصْليْ
حـديثَ الـروحِ أو ذِكريْ
قلوبٌ في الهوىْ تعصيْ
وأجـملهُ الهوى العُذريْ
فـإن كـانَ الـهوىْ موتاً
أيـا لـيتَ الـهوىْ قبريْ
وجـنّاتُ الـهوىْ فـاحتْ
بـعطرٍ مـن شذا زَهريْ
أنـــا نـبـعٌ وأسـقـِيها
بــلا نـهـرٍ بـها يـجريْ
شــرابُ الـحبِ أثـملنيْ
بـسحرٍ فـيهِ لـي يغريْ
حــروف خـطّهَا حـِبريْ
بأوْجَاعٍ إلـىْ السَطرِ
وأعشقُ كلّما فيهٍ
مـلامـِحُهُ مــن الـسِّحرِ
ِقـصـيديْ كـلُّه يـحكيْ
حـبـيبًا مُلهمَ الـشعرِ
وشـعـرًا فيه أكـتبهُ
كـلحنِ النبضِ في النحرِ
إلـيـكَ الـيـومَ أكـتـبُها
أيـا مـَنْ بـالهوىْ تدريْ

ليست هناك تعليقات