بيوت منسية
بقلم
طاهر مصطفى
يقولون أن الخيول
تمتلك حساً أمام الواقع
والكلاب تعوي على السارق
والذئاب يسيل لعابها
لفريسة مهما كان حجمها
لكن وطن تعفن
أمام كبرياء الدمع
نهره جف
وشفاه تيبست من الدروب
والخوف لا يزال يهرول
على بيوت ليس لها سقوف
ويبقى ذاك العهر
يطوف أسراب الأشباح
ليس هناك مفر
وملاذ امن
سوى عصر يئس
مصلوب فوق أحلام
جدار أوهام الليل
وشوارع المدينة يتيمة
تروي حكايات
مغلفة بحسرة الصدور
تبحث عن أوراق
فيها أفكار ذاكرة
كئيبة المنفى
ونسينا وجع الضرس
وتركنا ألمه العفن
في مستنقع الكفن
يغادره الفرح
في حكايات رحيل الوطن
ليست هناك تعليقات