يوميات تائه فى مصر الجديده
محمد العليمى/يكتب...............
يوميات تائه فى مصر الجديده
=================
الحلقه الثانيه
طبعا الطبيعى ان بعد تاخر وتعطل مترو الانفاق ولم نعلم حتى الان ماذا فعل المسئول مع المتسبب فى العطل واعتقد انه ترقى او نقل الى مكان افضل لحسن سيرته وعمله المتميز والمتمثل فى حرق دم الركاب وتنشيطهم للسير على القضبان صباحا لممارسة رياضه اجباريه فقد خسرت التوقيع فى دفترالحضور حسب موعد العمل المحدد والذى ينتظر توقيعنا بالبصمه وكأنه مقصلة الحاكم فى الانتظار وتعشق القصاص من المتأخرين عن العمل وهذا من اسباب قوة شركتنا الماليه حيث تتحصل من الخصومات والجزاءات الموقعه على الموظفين اكثر مما تكتسبه من التجاره وهذا مشروع ناجح جدا بالنسبه لها لما له من فوائد عديده وخسارته بسيطه وتكلفته زهيده وتتخذ القرارات فى لحظة تجلى من قائد التحكم الادارى فكلما سمح له خياله بفكره توفر للشركه من راتب الموظف كان قائد ناجح ويفوز بالثناء والمدح من عناية وسياده وجناب عاشق الظبط والربط وليذهب الموظف الى الجحيم الا من رحم ربى وكان على ان اذهب للعمل وان اعتذر واوقع بالتاخير وانتظر الجزاء المحتمل والغير عادل بالمره وهذا طبعا من وجهة نظر الاداره انه نجاح ساحق لقطع رقاب الموظفين ليكونوا دائما على اهبة الاستعداد للمعارك طالما كل او اغلبية الشركات اصبح من يحمل راياتها الخفاقه قاده عسكريين من جناحى الامه وهما الجيش والشرطه الحاميه للوطن وكان لزاما علينا الطاعه العمياء ولو كنا نرى بعض الاخطاء فلابد ان ندعى اننا عمى وصم وبكم لاننا الصغار والقاده هم الكبار والكبار لايخطئون وهذا هو الارث المعروف وبركة الشركات وشفاء صدور الحكومه والوزراء
وهذا كان قليل من كثير يستحق ان يقال فى مدح قادتنا العظام
ولكن ما يعنينى انى ذهبت متأخر ولا يخفى على الساده الموظفين معنى تاخير يعنى .... ان اجر نصف الراتب عن اليوم سيطير كحمامه مذبوحه غير انه سيسقط حقك الساقط بالفعل و احقيتك فى التقرير الممتاز مع انه نما لعلمنا
القصير ان التقرير يستولى عليه عدد محدد وقليل ومعلوم مثل وضوح الشمس فى وضح النهار والسبب مقبول وليس له تعليق الا ........الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا ثم ابدء بيوم عمل اعتيادى وبالفعل يوم طويل وممل من الفراغ وقد تغذى على الكساد الذى طال غالبية شركاتنا العجوزه وقلة الرصيد من المخزون وتمنع التاجر الكبير من امداد القطاع العام الفقير بما يلزمه لانه ليس لديه غطاء وفير من السيوله ببيت مال الامير والامير هنا هيا دولتنا المصونه حفظها الله ورعاها والتى لا تأل جهدا للنهوض بالقطاع العام الذى بناه فلاح مصرى حكم مصر فى زمن لا نسيطيع ان نحكم عليه الا انه افضل من حالنا هذا
بقلم////////محمد العليمى///
ليست هناك تعليقات