زمن حَبَشْتَكُوْنْ
عبدالله محمود ابوالنجا/يكتب.............
[ زمن حَبَشْتَكُوْنْ ]
ص . حَبَشْتَكُوْنْ : ( من الأوقع أن يتردد صدى صوته فى جنبات المسرح ) من قال أن الناس سواسية كأسنان المشط ؟! أيتساوى من يملك كل هذا الكوكب، بمن يُولد.. ويعيش ليموت .. وكأنه طُحلب ؟! أيتساوى من يملك الأرض والفضاء..من يملك البر والبحر والجو ، بمن لا يملك حتى مجدافاً لمركب ؟! أيتساوى من وُلِدَ ليسود ويحكم ويتحكم، بمن وُلِدَ ليُسَاسَ ويُحْكَمْ ؟ هل أتساوى أنا ؟! .. أنا الأوحد ! .. مع أى صعلوكٍ أو صرصارٍ ، من هؤلاء الصراصير المندسين بين رعيتى ؟! هؤلاء الذين يريدون إفساد الرعية علينا ؟! هل أتساوى أنا؟!.. أنا.. حَبَشْتَكُوْنْ الأوحد .. مع ذلك المارق الذى لا يجرؤ حتى أن يبين لنا ، أو أن يصمت للأبد ويريحنا من ثرثرته الجوفاء ؟! ذلك الملعون .. الذى لا يكل ولا يمل .. من الثرثرة بالشعارات الهراء ، التى يطرب لوقعها العوام والبسطاء !! ( لحظة صمت طفيفة ) يالهول ماسيلاقيه ذلك المأفون !!.. لو وقع بين يَدَى!! ( فى إصرار واضح ) سوف يقع فى قبضتى لا محالة .. ستكتشفه أجهزتى عاجلاً أو آجلاً .. وعندها .. وعندها..( بتجهُّم شديد ) لن ينفعه الندم، ولن تفيده شفاعة الشافعين !
[ يسود الصمت التام لبضعة لحظات، تنبعث بعدها موسيقى تنبيهية ناعمة، تقطع على ʺ حَبَشْتَكُوْنْ ʺ مناجاته لنفسه .. يضغط زراً فى الجانب الأيسر من بدلته .. يبرز من تحت إبطه الأيسر ، مايشبه الميكروفون، ويرتفع الى أعلى رويداً رويداً ، حتى يستقر أمام فمه مباشرةً . ]
حَبَشْتَكُوْنْ : ( صائحاً بامتعاض ظاهر ) ماذا وراءك يا دِلْيَازْ ؟
****************************
قريباً بصيغة بى دى إف pdf لعشاق النصوص المسرحية
بقلم / عبدالله محمود ابوالنجا
ليست هناك تعليقات