فصول أربعة

الكاتب محمد عاشور / يكتب
.......
 
عندما رأيتها أول مرة كانت واضحة مثل أشجار الخريف، لا تخفي شيئاً بداخلها، هادئة ناعمة كنسيم سبتمبر فأحببتها بجنون .
وعندما تزوجتها أخذت تتغير كيوم الشتاء ،ساطعة.. ساعة صافية جميلة كالسماء ، ساطعة دافئة كالشمس ، وساعة أخرى بها سحب بيضاء كالقطن المندوف ، وثالثة تتلبد بالغيوم وترعد وتهطل على رأسي أمطاراً ثم تصفوا وتروق .
ثم تحولت إلى الربيع تهدأ هدوءاًً ساخناً، ثم تأتي برياح الخماسين وحولي الزهور ، والآن وما زلت أحبها بجنون أصبحت كالصيف ، هامدة أصابها الخمول، ولكنني أنتظر الخريف .
.............
 بقلم محمد عاشور

ليست هناك تعليقات