كُرَبُ الزمان
سمير حسن عويدات
- تُعاتِبني على وجهٍ تراهُ ....... شحيحَ تبسُّمٍ وَحْشَ الجَنانِ
- تقولُ : مللتنِي وبصُرتُ أخرى ....... وشاحَ الطَّرفُ مِنكَ فلا ترانِي
- أجبتُ جنونَها أنِّي مَشوبٌ ....... بِهَمِّ مَعيشةٍ أعيا اتزانِي
- تبسَّمَ وجهُها من طِيبِ فرحٍ ........ ورَفرَفَ حلمُها رَخوَ العَنانِ
- وأطرَقَ كاهلي يرجُو سُلوَّاً ....... وأنثى لهوِها ترجُو حَنانِي
- طمَسْتُ الحُزن حتى لا تراهُ ....... فأسعدَها تقلَّبُ بُهلوَانِي
- مَسَاحِيقٌ تمُطُّ الثغرَ مَطَّاً ....... كمُبتسِمٍ إلى حَدِّ التفانِى
- بعَينٍ لا يُجَارِيها اتساعٌ ....... قدِ اكتحَلتْ بأصبَاغٍ حِسَانِ
- وقُبَّعةٍ عليها رَسْمُ طيرٍ ....... وأنفٍ لونهُ كالأقحوَانِ
- وجِلبَابٍ تلعْثَمَ فيهِ شوقٌ ....... يموجُ بلهفةِ العُشاقِ قانِ
- فأبدُو مُضْحِكاً وتقولُ : زِدْنِي ...... كأنِّي مُضْحِكٌ كُرَبِ الزَّمَانِ !
ليست هناك تعليقات