أيّتها المسكينة ...
مصطفى الحاج حسين .
أُوَضّبُ قلبي لاستقبال
همساتكِ
وأنتِ تصارحينه
بحبّ حبيسٍ بداخلكِ
قد نما
وصار يلحّ عليكِ
طوال الليل
وكنتُ قد كلّفتُ السّحرة
بهذا الشّأن
بعد أن يئستُ
من مناداتكِ
وآن الأوان لتعترفي
قوليها لي الآن
فليس في الحبّ ما يتوجّب الخجل
سأعلّمكِ الحبٌ أيتها المسكينة
التي ضيّعت عمرها
متحصّنة خلف عقلها الحصيف
وما تركت لقلبها فرصة
للتنفس
كنتِ تشبهين كلّ الطغاة
سجّانة لروحكِ الغضّة
ولعصافير ضحكتكِ
سأعوّض لدمكِ النّدى
الذي ضاع منه
وسأعيد لأصابعكِ فرحة الموج
ولشفتيكِ ثمارها اليانعة
ولعينيكِ آفاقها التي
غزاها المشيب
حبيبتي ..
ستجلس السماء تحت قدميكِ
وسترتدي الشّمس قميصكِ الأحمر
وستمازحكِ الفراشات
وقد يخطفن من عنقكِ
طوق قبلاتي
آهٍ من فرحة
ستضجّ بها الدنيا
سأعلّم الحبّ للأحجار الصّلدة
ولبنادق القتلِ همس الحنين
الآن ..
ستستعيد الأرض عافيتها
وسيزهر الليل شموع العاشقين
الحبّ ماؤنا
والحبّ،زرعنا
ومقابرنا الرافلة
بالبهجة
على مرّ السّنين .
مصطفى الحاج حسين .
ليست هناك تعليقات