يسألني بماذا أفكر؟ حقا بماذا أفكر؟ لقد أثار في نفسي هذا السؤال المكرر والبارد ذكرياتي الحارة، وتسبب بزوبعة من التفكير، تشابة جنونيةالرياح التي عبثاتحاول اختلاع بابي،والولوج إلي من نافذتي اليتيمة.
أفكر بطابون أمي متعدد المهام،كنا نتكوم على جانبيه في الشتاء ،نلتمس الدفء، ونتبادل القصص والنكات ،ونتسلى بكل الألعاب المتاحة الذي يحتمله ضيق المكان .
كنا بشوق شديد نتظر الخبز الذي تسابقه رائحته الزكية، العريض الممتد، المحروقة أطرافة،والعالق به بعض الحجارة المستديرة،التي تفترش بها أرضيتة ، نتسابق في اختلاسه ،وتناوله بنهم مع بعض حبات الزيتون،او دهنه بالزيت والزعتر.
هذا كله وسط احتجاجها، أننا ينقصنا الأدب، ويغيب عنا الذوق ،لأن قدرة أخرى من من العدس ستكون جاهزة بعد قليل، مع ماتبقي من الخبز الباردالمفتت .
هل أدركت بماذا أفكر الآن ايها الجهاز الذكي ؟أم لم تصلك بعد رسالة الطابون والشتاء ؟ وما غاب عنا من حديث الجدات والأمهات.
ليست هناك تعليقات