أحيانا تبددني الوحدة
الأديب إدريس العمراني / يكتب
......
أحيانا
تبددني الوحدة و ترهقني ,ولا أجد أمامي خيارا يواسي الجسم العليل سوى
الرحيل , الرحيل الى الورقة و القلم ,وفنجان قهوة, أرسم الأحلام بهدوء و
استسلام ,أعانق الحروف دون عياء و لا وقوف أصغي اليها , أداعب القلم دون
مبالاة للزمان و المكان , تتوهج الفكرة دون لون و لا بشرة أكتبها فقرة فقرة
و في كل مرة ,,أرسم نفس القصة , قصة غرامي قصة حب لم تكتمل و جرح لم يندمل
,, أرتشف من فنجاني الحار مرارة الحكاية , و
أسكبها فوق الورقة ثقلا يخفف من معاناتي و يمتزج صوت الحرف بالضجيج الذي
يسكنني تتناثر منه شضايا الخيبة و النتظار المرير ,أكتب و أكتب و في الأخير
أرجع لأول السطر , أجد نفسي وحيدا أنا و فنجاني ننسج الأحلام تسافر كل
الكلمات وتهاجر الأفكار ...ولا يبقى في الورقة سوى خيالها يقول لي - يا
سيدي ان لقاءنا كان يشبه خيط دخان - ان لقاءنا كان يشبه ذوبان قطعة ثلج فوق
صفيح حار , فلماذا اذن تعاني الانتظار, لماذا تحمل الامال كرائحة عطر ثقيل
,لماذا تقف على أبواب الأحلام ,,هكذا تتكرر الحكاية كلما بددتني الوحدة
بداية بلا نهاية و في كل مرة أغادر المكان أتلمس نسيما باردا يحملني بعيدا
عني ,
.................
بقلم / ادريس العمراني
بقلم / ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات