أيها النوم المنبوذ... ليلة أمس...


أحمد الشيخ علي/يكتب.............
أيها النوم المنبوذ...
ليلة أمس...
كم هربْتُ منك إليك...
كم رغبْتُك في صفا الأيام...
رِمْسي..
كم تناآى عنك ليلي...
وكم تهاوت على حذائك شمسي
ويح قلبي...
ما نصرتُ يوما عليك إلا...
لأهزم نحسي...
ملني خمْرُ إغرابك المُعتّقُ...
فاستدارت إلى المشارق كأسي...
تُسْكر اليقظةُ مُشرئبي وتحيي
في رميمي جذوة الآدميِّ بإنسي...
أيها النوم:
هبنيَ اليوم ساعة وِدٍّ...
وأنا أصطفيك بكل, ليني وبأسي...
لا تلمني كيف أهجر زندَك المْحشوَّ أحلاما وعطرا...
وألوذ بالهواجس تحت رأسي...
لا تلمني! 
لا يطاوعني وفائي أن أخونَ
جراحي...
وأقيمَ على عزائيَ عُرسي...
قلّبِ الكفَّ لم تجد ما يواسيك...
يواسيني...
وأمتي تقتسم الحقارة, بين حسني ومُرسي...
وبلادُ الشام!
خِلْفةُ الزلزال..
قِمَّةُ يأسي!
لا تلمني...
كان أحرى.. 
ولكن...
آثر الخذلانُ, تعذيبي وحبسي...
ثم ماذا لويشاء الله سعْدي
وأنا قد شئت إشقائي...
 ونحسي!

أحمد الشيخ علي.

ليست هناك تعليقات