(ولم أقدرْ على كتمانِ شوقي)
مدحت عبدالعليم الجابوصي/يكتب............
(ولم أقدرْ على كتمانِ شوقي)
ويجهلني ويغربُ في الكلامِ. ...وأهواهُ وأصفح عن ملامِ
ولا أرضى بذلِ النفسِ يوماً...وأُخضِعُها لميٍّ في سلام
وقد أخذتْ علينا ميُّ عهداً......على كتمي هواها مع هيامي
ولم أقدرْ على كتمانِ شوقي.....فنارُ الشوقِ تُحرِقُ للهمامِ
وتُهوي كلَ سَمِقٍ في البرايا......وتُزْعِجُ كلَ فذٍ مُسْتَهَامِ
وتُنْزِلُ كلَ أحنفَ ذا لُبابٍ.......إلى نُزُلِ الجُنُونِ بذي الأنامِ
ولم أسلُ ولم أنسَ هواها......وهل يسلو أخو الشوقٍ الغرامِ
ألا أخبرني كيفَ الصبُ يسلو......وكيفَ الشوقُ لم يسبقْ كلامي
عيونُ الظبي معْ سحرِ الخدودِ......ببدرٍ تمَ في أُفْقِ الظلامِ
معَ طيبِ العبيرِ ولينِ غصنٍ......وحسنِ القدِ في حسنِ القوامِ
تكادُ النفسُ حينَ تراها تمضي......إلى خلاقِها في ذي المقامِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي

ليست هناك تعليقات