الى التي احب
الشاعرالمبدع غياث عياش/يكتب...
إلــى التــي أحـبُّ وأحتـرمْ ...
إلــى توأم الـرّوحِ .. وهـديـةِ اللــه
شـريكـةِ النّبـضِ .. وضفيـرة الأمـل
إلـى نصفـيَ الآخـر ....
(( إليك مع التحية))
عينـي عليكِ . بكـلِّ اللّهْــفِ . تَــرعَــاكِ
والقلـب مـن دون قصــدٍ بــاتَ يهــواكِ
بـراعــمُ الحــبِّ مــن كفّيـكِ مَشْـرَبُهــا
والحـبُّ يُثمـــرُ ... إِذْ تـَــرعــاه كفـّــاكِ
هـذا رهـامُـكِ يَـروي نَبْــضَ أوْردتـــي
فالعمـر أضحـى. رهينـاً. قطــر ريــاكِ
عرائش الحسنِ في الأَحداقِ خَمرَتُهـَـا
وفتنــةُ السِّحــر تـَزهــو فـي مُحيـَّـاكِ
يـادرَّة الحسنِ إنَّ الحسنَ فـي خَجَـلٍ
إذْ أنـَّـــه ... لـَـمْ يَحـُـزْ ... فتَّـــانَ آلاكِ
والـرّيـمُ تَحسدُ من عينيـك سَطْوَتهَــا
والــوَردُ منـذهــلٌ .. إنْ شـــعَّ خــدّاك
لمّـا انْجَلـى لَحظُـكِ القتـّـال أثْخَنَنــي
طعنـاً . بسيـف الهـوى سَلّتْـهُ عينــاك
شــلّالُ شعــرِك مسـكٌ فـي غَـدائِــرهِ
تبــارك اللـــه ... بالآيــات ... وشّـــاك
والجِيـدُ مِـنْ مَــرمـَـرٍ يَسْبـي بِفِتْنَتِــهِ
كـالتِّبــرِ مـؤتلــقٌ ... أغْــوى وأبْهَـــاكِ
وصَوتُـك العـذبُ شـَدوٌ جَـلّ مُبـْدِعُـهُ
والبـَـوحُ أغْـرى بـأنغـام الهــوى فَــاكِ
إنْ تَعزفـي من وَجيبِ القلـبِ أغنيـةً
فـالقلــب يـرقــص نشــوانـاً بمَغْنـَـاك
ألْحـانُ هَمسـكِ للإحسـاسِ مُسْكــرةٌ
لـو تنصتيـن للحـن الشـوق أشجــاك
مَاهاجَ في كبـدي وَجـدٌ ولااسْتَعَـرتْ
فـي مُهْجتي ... جـذوةٌ للنّـورِ لــولاك
حَـطّ الغــرام علـى أغصـاننـا شغفـــاً
واختـال زهـواً ... فَأحياني وأَحيـاكِ
إنْ تبْحري في فِجـاج الـرّوح غازيـةً
كي تفتحي قلعتي ما خـاب مسعـاك
عانقـت روحـك فاستعذبت نشوتهـا
وآيَــةُ السّعــدِ تغْفــو فــي ثنــايـــاك
أنـتِ الأميرةُ عَــرش الحـبّ سـدَّتُهـا
للــرّوح مــالكــةٌ ... والقلـب مــولاكِ
لو تَطلبين شَغـَافَ القلـبِ مـا مُنِعَـتْ
أنـتِ المــرَامُ .. فمــا أسْمَـى وأغْـلاكِ
إن الهـوى زهـرةٌ في النّفـس مَنبتُهــا
سبحـان مـَنْ. بلسمــاً. للــرّوح سـوّاك
إنْ غِبْـتِ عَـن نـاظـري بُعـداً يـؤرّقني
فـإنّنـي مــن جَفـــاء البُعـــدِ مُضْنـَـاكِ
هـذا لهيــبُ الجَـوى أدْمَى مَـواجِعَنـا
فهَـلْ أنـا.. واحـدٌ.. من بعـض قَتْـلاك
يـاجنّــة الــروح إنّ الشـوق بــرّحنـي
حتـّى كــأنّ عــذابَ الوَجْــد أرضــاكِ
عُصفـورُ طَيفـِكِ صُوفـيٌّ بصَوْمَعتـي
يتلـو التـراتيـل كـي يحظـى بلقيـاك
تكسّـرتْ عنـد بــاب الحـبّ أجنحــةٌ
تــرجـو الـولوج إلى أعتـاب مـرفـاك
ماطاب لي في النوى نوم ولا هدأت
فـي وحـدتـي نبضــةٌ إلّا .. لـرؤيــاك
أعـانـق الطّيـفَ فـي صمـتٍ وألثُمــه
وأشـرب الحبّ. خمـراً. عنـد نجـواك
لفّي شعـابَ المَـدى فالصـّدق رابطنـا
مهمــا نَـأيْـتِ .. فهـذا القلـبُ مــأواك
رحمــاكِ يـادِفء إحسـاسـي ورقّتـَـهُ
إنّـي بكــلِّ لغـــاتِ الأرض .. أهْـــوَاك
إنْ كنـتُ أعجزُ عن وصفٍ بِحَضْرتهـا
فكيـف أحمــل لــوعـي عنــد ذكــراك
ياطائـرَ الشّوق أوْصـلْ صدق بَيعَتِنـا
وعـداً كتبنــاه .. عــن وعــيٍ وإدراك
عهــداً عَلَـيَّ .. أمــام اللــه.. أقْطَعُـــهُ
أنّــي ومــا دمْـتُ حيـّاً..لسْـتُ أنسـاكِ
تحيتـي وتقديري ـ غياث عياش
ليست هناك تعليقات