الثوبُ الأسود


عبد الله بغدادي/يكتب............
الثوبُ الأسود
___________

إنّى أنتظركِ أنْ تأتى
ولكم أحببتُ مجيئكِ مثلَ الفجرِ يهدهد نى
يسرى فى أوصالى خدرا
تنثالُ كنوزٍ من عطرى
يفترشُ الظلمةَ بالآمالِ المتلألئةِ البراقة
********
أتخمنى طولُ ترقّب أنْ تأتى
فتجشّأتكَ صبرا . .
قاتاً مرّاّ
علّقتُ الأملَ المرهقَ بالعودة
ونسجتُ خيالاتٍ رحبة
وتجرّعتك قاتاً مرّاً لمّا أسرفتِ فى البعدِ
أد منتُكِ . .
أد منتُ جراحاتٍ تتركنى دامى القدمين . .
مصلوباً
أد منتُ الثوبَ الأسود
*********
وجهى والطينُ ورائحةُ الأوراقِ العفنة
والظلمةُ فى أغوارِ القلبِ المترعِ بالأحزان
والحزنُ الغائرُ فى جوفى
يتشقّقُ بالذ كرى حلقى
يتلونُ وجهى بالخذلان
راهنتُ وقد كنتُ الخسران
*********
إنّى أنتظركِ أنْ تأتى
أنْ يترككِ " الرُخُ " ويرحل
أو تتخطفهُ الطيرُ كما خطفكِ منّى
***********
الثوبُ الأسودُ لن يرجعكِ إلى صدرى
حيثُ تنامينَ بأهدابٍ آمنة
تحلمُ بالأنباءِ الحبلى بالآلاء
تخشى من عصفِ الهوجاء
**********
الصبرُ لفافةُ " أفيونٍ " تقتلُ عزمى
لكنّى رغمَ جراحاتى . .
أد منتُ الصبر
______________
#شعر:عبدالله_بغدادى

ليست هناك تعليقات