ثنائية الاشواق




الشاعرالمبدع ادريس العمراني/يكتب....




ثنائية الاشواق
سيدتي
يا من عشقتك لأول نظرة
طريقي ليست بالوعرة
في العشق و الحب الجميل
يبقى القلب هو الدليل
مهلا سيدتي
لا أريدك طيرا يرتعش
أريدك فراشة بقدها تتمايل
بها الحب ينمو و ينتعش
يا حلوة الوصف و الشمائل
لست بعاشق يتحايل
كم من البلدان و القبائل
و العين أحبتك دون مقابل
في حبك أرى قمة العشق
لا تقولي فيه جنون أو حمق
أنا و أنت صنوان
في العشق لا زلنا مبتدئان
لنركب بحر الحب في اطمئنان
قلب واحد وليس قلبان
و ما دمت سلمتني قلبك
سأكون نعم القائد و الربان
نعانق الموج بكل أمان
نترك للشفاه حديث الغرام
لا نهاب الاعصار و الطوفان
قالت
الان القلب استراح
واتاح لك فيه البراح
فانعم بقلبى وحبى
وتدثر باشواقى وعشقى
واهنأ بتلاقى الشفاه
يا أجمل ما فى الحياه
اجبتها بالحاح
هنيئا لك يا سيدة الملاح
و لقلبك البهجة و الأفراح 
و نشوة الحب لا تحتاج لأقداح
اعتليت القلب
فكم أنا بك اليوم مرتاح
أنت الأمل و البدر
في اسمك أرى النور الوضاح
قالت
قلت لى أريد رؤيتك
سئمت أن تراني حلما و خيالا
ما أجمل ان ترانى حلما
أتراقص فى أدخالك
و أراك نجما
تضيئ أحشائي
لماذا تريد لقائي
عشقتك بدرا في السماء
تعيش بعيدا فى العلياء
و أنا لك شمسا
اذا اشتد برد الشتاء
أسعدتني حروفك الرقيقة
حلما يلبس ثوب الحقيقة
دعنا فى الشعر نعيش العشق
تتهامس الحروف في رفق
تتعانق الكلمات بصدق 
حتى ينضج بيننا الحب
و نرتشف نخبه عن قرب
قلت لها
يا سيدتي
كرهت أن أراك وهما
لأجلك كسرت الكبرياء
و على موانيء الغياب
وتحت أكوام السحاب 
تجرعت أنواع العذاب 
و تخطيت شراع الصمت
رغبة في الوصال و اللقاء
لله درك ما أقساك
أنا هنا و أنت هناك
الهجر يقطع أوصالي
فكم من عاشق مثلي
تعلق بحبيب لا يبالي
قتله البعد و الجفاء
عاش في الحب محروما
و قلبه معلق
بين الأرض و السماء
يتنفس الحب شوقا و حنينا
يتجرعه مر كالدواء
يكابد الألم ويتلمس الداء
و هو ميؤوس من الشفاء
أيرضيك أن نعيش أنصافا
فمتى يكتمل النصاب 
و ننتهي من هذا العذاب؟؟
ادريس العمراني
أمال بدر

ليست هناك تعليقات