صرخت من تلال الظمأ




الشاعر علي الحسيني /يكتب 



صرخت من تلال الظمأ عليكِ ولكني لستي بُسمعيك .- فلقد رحلتي نحو الجبال بمضجعيك --- في محيط الشكوك ما ابرعيك ---- في بحار الهوي مرقديك وموضعيك --- فثبتي ناظريكي نحو النجاة ومرجعيك -- يا حبيبة لما الرحيل بناطريكي نحو الرحيل -- لما التجديف بيديكي في وهنٍ عليل --- فتلك الجبال لم تكن يوما جنات --- وتلك السفوح ما هي إلا فوهات براكين --- حيث التنطع واهل الليل الطويل -- حيث النيران لا تخمدها إلا القرابين --- فالشفق الذي فوق البركان ليل سام -- لا ورد هناك يعيش ولا ياسمين --- أه لو تعلمي أن البحر يغارمن زرقة عينيكي -- أن الماء تقبل يديكي لما تلاعبيها --- أه لو تعلمي أنكي أحلي الكوائن -- لو علمتي ما كنتي رحلتي بناظريكي نحو الغياهب --- فلا تسافري حبيتي بلا رفقه --- اخاف عليكي أن تغدُريك فقمه --- فتنتحل منكي الجمال والجنون -- فخلف البخار والضباب عشاق -- وقلب يرق وقلب مشتاق -- وعراق هوي وابواق -- اخاف عليكي عشق البحر للجزر المعزوله --- حيث عرشيك ومنتهاكي وموضعيك ِ-- ولو أن قلبي هو في الحقيقةِ موقعيك --- اخاف من الاحلام وفيها هواكي ومفزعيك -- اتمني لو ان في مستطاعي حبسيك في شرياني -- لو اقدر أن اجعل مني حيث متنفسك ومقعديك --- ولكن يا بارعة الجمال وما اروعيك -- ما ابرعيك في الهروب بناظريكي ---- نحو التلال التي لن ترجعيك ----بقلم علي الحُسيني

ليست هناك تعليقات