*طفل المناشف*

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏طبيعة‏‏‏

*طفل المناشف*
شعر/أ . محمود مبروك
أنا وقصيدتي الخرقاء آسف 

لدى عينيك ياطفل المناشف


يقزمني سموك ياصغيرا ًً 
كبيراً لانهائيَّ المشارف

جبينك آية والروح تتلو 
عليها النور من أم المصاحف

وبنت الطين فيك كما براها
.إلهك لم تغيرها الزوائف

يمر تراه عيني واحتراقي 
يشاركه المواجع والمخاوف

أرى وطنا جريحا فيه يمشي 
إلى اللاشيئ تدفعه المواقف

ويركض لاهثاً من دون جدوى
ويبدو مسرع الخطوات واقف

رأيت به تراكم نائبات 
على عرم من التاريخ جارف

ملفات وثورات عجاف 
ووجه زائف يتلوه زائف

مساحات امتداد الجرح طالت
بخافقه خرائطها نوازف

يبيع مناشف الغصن المسلي
ولايسلو ودمع القلب ذارف

ويمسح دمعه فيها ويمضي
يبيع الدمع في هذي المناشف

ربيع ثامن يحيا حياة 
بلامعنى وليس لها مرادف

تحمله الحياة العبء طفلا 
وتضربه الشوارع كالعواصف

عيون الناس تذبحه سؤالاً
وتؤلمه بها شتى العواطف

يعرفني بلهجته عليه
سمار اللون يشبعني معارف

وتروي لي حديث الخوف فيه
ملامحه ووسوسة .الشفايف.

هنا وطن يفتش كل يوم 
على وطن أضاعته العواصف

على التاريخ نرسمه عظيما 
وحاضرنا يمزقه طوائف

نجوع به وكم بعنا ثراه 
بلاثمن على ورق المصارف

فهلا قلت لي ياطفل ماذا 
وراء الغيم يومئ وهو خائف

حكت عيناه قصتها بصمت 
وماجفت عن البوح الصحائف

ليست هناك تعليقات