حكايات من دفتر احوال الايام

حكايات من دفتر احوال الايام
زهير الرافعي



الجكاية رقم ( 233 )

الحكاية جكاية السير عكس الاتجاه .. ثانيا وثالثا .. وربما عاشرا ..
في البلدان المتخلفة يسير صنف من البشر بسياراتهم عكس الاتجاه .. 
هؤلاء قوم ينتسبون بحكم عوامل الطبيعة الي البشرية .. الا ان فعلهم لا ينتمي الي الانسانية بأي حال من الاحوال ..
والغريب حقا ان تجد فيهم من تخرج من الجامعة او من المدارس ولن اقول متعلمين .. فما اكثر حاملي الشهادات وهم كما الحمار يحمل اصفارا ..
ومنهم اصحاب سلطة واذا عاتبته فلربما قتلك .. او داهمك بالسؤال الصادم :
أنت ما تعرفش انا مين ؟
ومنهم البلطجي .. وهي صفة تتوافر ربما في جميع وسائل النقل .. 
البلطجي قد يقود عربة يجرها الدواب .. وقد يقود افخر أنواع السيارات ..
لافرق .. هو بلطجي برغم انف القانون ووبرغم انف الناس ..
ومن لا يعجبه .. فامامه الحائط ينتظر رأسه بشغف ولهفة ..
ربما هي بلاد الواق واق ..
ربما هي بلاد تركب الافيال .
ولكن الفعل شديد التخلف والبهيمية ..
فيا من تسيروا عكس الاتجاه في تلك البلاد الغريبة .. 
أقرأوا وعوا :
ترتكبون جريمة شروع في قتل ..
تصيبون الناس بعجز وكسر وعمي لوكتب الله لهم عمرا جديدا بعد هتك سلامتهم ..
انتم يا ادعياء الانسانية والتمدين .. ما انتم الا حثالة المجتمع .. 
توبوا وارجعوا الي الانسانية والتي هي منكم براء ..
انتم يا من ترتكبون هذا الجرم .. ما انتم الا سفلة وقتلة سواء بالقصد او بالجهل ..
انما تفعلون كما الانعام بل اضل سبيلا ..
يا اهل القانون .. اين انتم ..
نحمد الله ان بلادنا ليست من تلك البلدان .. 
والان الي نوبة بكاء صاخبة حسرة علي بشر فقدوا حياتهم بفعل هؤلاء القتلة ..
زهير الرافعي

ليست هناك تعليقات