قصيدة (( طبّ القلوب ))


لا يتوفر نص بديل تلقائي.



------------------------ محمد عبد الرؤف 
أمن رُمَى قلبه سهما بذي دنفٍ // كَمَن سُقَى كأسَهُ حوَّاز للشَرَفِ
مِن قَعرِ وَجْرةَ بالأغوار فِي سَلَمٍ // ومنْ يجِيزُ بِقَولِه النَّاظِمَ العَرِفِ 
يَغُوص فِي عَين من غاضت نواجزه // في وصفِ سارحةٍ شعواء بالوَصفِ 
حِينَ التَّصبُّبِ في الظلماءِ غارقةً // روح الَّذِي في دياجير الردى وقف 
بالنَّبضِ جيشُ جِيادٍ ما بِهِ هلعٌ // فَجُد به كرما للعاشقِ الشَّغِفِ 
لولا الهوى ما تُرَى الأفلاك سابحةً // في بحــر قلبٍ تلاقي شطّه الترف
قَد ينكَأُ المُوجَعُ الأقرَاح مِن عجلٍ // تظلَّ باقي حياة المرء بالدَّنف 
أيَحسَب الصَّبُ أنَّ الحبَّ منصرفا // لا لا ولا يرتج الصبُّ البِلَى كشف 
نَعَم سَرى طَيف من أهوى فَعانقني // نهج التَّتَبُّع في الغوغَاء للشَرِفِ 
يَا لائمينَ مِن المشتاقِ جارحة // ترتاد في عرجِ نحو العلا رففِ
لو كنتُ أعلمُ ما بالكأسِ مِن نَهَمٍ // رشَفتُ مبْتَسِما من جذوة الشَّففِ 
لَكِنَّ كثْبانَهُ الترياق ُ بافيةٌ // إلى فناء الفنى والإنسَ والعرف 
مَا أتعبَ الصبَّ في ضرٍّ يقاربه // كلُّ العِدا غَير أنَّ الخِلَّ بالصَّلَفِ 
مَا آلَم الرتق تهمي كي تُلامسه // يردُّ حُنْوَ الكفوف الدَّفْقُ بالنَّزَفِ 
وَمَا عَلَى العاذِلِ المغْبونِ مِن حرجٍ // إِذَا تَلَاه الإياب التَّوبُ فِي نَصَفٍ
مَولَاي صَلِّ وسلِّم دائِما أبدًا // على حبيبٍ يُجازى بالعُلا وصفي 
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى الآلِ الهُداة بهم // مِن نَسلِ آدَم لإبراهيم في رصف



للحقِّ ألوِيَةٌ بالصِّدْق نعرفها // بخفقِ ألويَةٍ رفرافة العزف 
فِي السّردِ كانَ لِجدِّه آيَةً خبرًا // إِذ قَالَ إِنّي أُرِيتُ الضوءَ بالعطف
مِن شَامِها فِي سماء العُرْب قاطبَة // من مثل طَـــهَ وَمَن يحيا مع النَّصِف
أبّانَ مولِده عن طيب موعده // يَا طيبَ أجنسةٍ تَختصُّ بالرَّشَفِ 
مَن رَدَّ إبْرَهَةً من أحيا شاحبةً // من فِي الحجازِ أقامَ العدلَ بالرأف
تُسَرُّ آمنةٌ من نوره وضعت // نُوراً أضاء ديارَ العُربِ فِي خففٍ 
تضَعْضَعَ العِزُّ فِي شُرْفات كِسْرى وما.. // ء ساوة الغَيض ينال الفيض بالنشف 
وَنَار فارس من خزيٍ بِهَا خَمَدٌ // من ألهم النَّارَ تَبكي والميا الجفف 
ضَمَّ اليَتِمُ لِهَذا الجَدَّ فِي شغفٍ // نَحْو العَتِيقِ محمَّدٌ سَوَّاقُ للشرفِ 
قد حاز حمدينِ في قدرٍ علا متو.. // سِّما لنورِ الحبيب الشيْخُ فِي لهَفٍ 
واسترضع القوم هذا دأبهم أفَمن // يختارُ هذا النجيبَ السيّد العففي 
دَنتْ حليمة بالمختار حالمةً // ترعى الغلام وتختار العلا بحفي 
فوق الأتانِ وترمي الركبَ في عجلٍ // تلك السَّعِيدةُ في حوزٍ علي الشرف
ضرع الشّياه يفيض الآن من هزلٍ // والخير جامٍ ولا يفنى منَ الرَّشفِ 
جثّ الملائك ما بالصَّدر في صغرٍ // جاز الحبيبُ هو المعصوم من هففٍ 
تعود خـــــــــــــــــــائفةً للجدِّ قائلةً // هذا الحسيبُ سيرقي ساحةَ الشَّرف 
هذا الأمين بصدقٍ أو كذا علم // لها خلالٌ منَ الأجواد بالسَّرفِ 
غشّى الفؤاد كما غشّى الغمام له // في كل غاديةٍ والعود فِي لففٍ

يا صَاحِب الحوض إنّي لا أرى نصفا // إن لم يَكُـــن على منهاجكم نصفي 
محمّــدٌ صفوة الباري وسيِّدنا // كَعبٌ وأحمدُ والملتاعُ الشَرفِ 
هل زادَ فِي قدرِ طَــهَ قولُ مادِحه // أم أنّ مادِحَهُ نَـــــــــــوَّال للشرف 
وأمّه لبني النَّجَّارِ راحـــــــــــلة // أبواءُ فيها لأمٍّ قد حثى الحتف 
حَتّى الثمانِ عَلى المختار يوصي جـ .. // ــدُّه " أبا طالبٍ " أن يَكفلَ الشَّرفِ
فِي رحلة الشَّامِ كَان الأمر فاصلةً // دنا " بجيرا " إليه العمَّ في الوَصَفِ 
هذا الَّذي لو ترى أهل الضلال فما // طقْتَ الإيابَ ولا وُقِّيْتَ ما تخف 
حسيبةٌ يا خديج النّاسُ قد عرفت // غلامها ينقلُ للأحداثِ بالنَّصفِ 
لَمَّا استبان بلينٍ جاء يخطبها // عمُّ الصَّفِيُّ الأمينُ الصّادق العرف 
حاد الحبيبُ عنِ الإشراكِ عن سفهٍ // في الغارِ كان مكوثُ الطّاهر النظف 
يقول " جبريل " له " اقرأ " فكان جوا //.. به له " ما أنا بالقاريء " العرفِ 
بزمّلوني يقول الحبُّ مرتعدا // خديجة الزوج في البرهان لم تخف 
يقولها " ورقه " بشراكم , نامو .. // س موسى هذا الّذي قد قاله يصف 
في السبق كان أبو بكرٍ وكان عَلِي // في أوَّلِ المؤُمنين الغُرّ والعففِ 
فقام من بعد بعثٍ داعيا سِرًّا // قدر الثلاث من الأعوام فِي كلفٍ
ويا " صَبَاحاهُ " نادى كلَّ عشرته // فجاءه الجمع والأحْشاد في لففٍ 
" لو أنّ خيلا بها أنذرتكم " قالوا // الأمين .. قال : " النذير " الخُلفَ بالهتف
إذْ قال " تبًّا أبو جَهلٍ ألا " تبَّت // يدا أبِي لهب وتبّ " الغرُّ بالأففِ 
فناصب المشركون الأهل في صلف // هذا العداء افتراه القوم بالجحف 
وكان حظّ النجاشي أن يجيرهم // مهاجري الأوليين الأمن والنصف 
قد يأخذ الناسَ من تصرافها سنةُ // فتغطُّ أخيلَهُم في ساحة الأففِ 
للبأس آلٌ وفي عليائها طلقٌ // جند السَّلام لنولَ المجد والشرف

ليست هناك تعليقات