أمل أم سعير الغد
الشاعر طاهر مصطفي محمد/يكتب
أمل أم سعير الغد
غداً
سوف يأتي الربيع
ويرحل عن جلدي
فصل النحيب
وغداً
أغسل الروح بزبد البحر
والملم شتات القلب
من صقيع العراء
لذكرى تركتها تشتعل
في جمرة بركان احمر
وغداً
أنزع الغروب القديم
والبس حاضراً
فيه وجه أحلامي
لملم شتات الزمان
للوحة غامقة غامضة
انعكاس ألوانها
ضوء زيت يلمع كالمرآة
وغداً
اترك لوناً
يرابط مضمار
لدندنة قناديل
في الركن البعيد
صوتها صخب موسيقى
تعزف الصمت
على كثبان رملية
تلاشت في سعير الشمس
وغداً
ألون الأقمار الفضية
بلون غيوم بيضاء
تمشي نحو شاطئ
غسل جسده بوجه الماء
وغداً
أعناق ظلال السديم
بلون محطات القوافل
تزحف نحو المأتم
لمقابر أصابها
ملل البكاء
وغداً
أجلس في زاوية منسية
واشرب على أنفاس زهرة
دموعها قهوة خرافية
وغداً
روحي تسكر في بحر
تسقي الوهم ملحاً
بكاس وجه الماء
وغداً
ألوح لشراع الصباح
عانق كف مرآة المساء
نام على ضفاف أضواء الشتاء
وغداً... وغداً
هل يحمل لنا الكثير
أم يصلى بنار السعير
طاهر مصطفى محمد
ليست هناك تعليقات