خطيئة التجاهل


بقلم
" ليلى أبو حسين "


خطيئة التجاهل

حبٌّ رافقهُ واقعٌ وجنون
أَيُوْجَدُ مُحِبٌ قَد يَخون ؟
وَنَحْنُ البَشَر وَلَيْسَ مِنّا المَعْصوم
وَقَد يَعْثُر المَرءُ بِخُطاهُ وَيُصادِفُه مَسارٌ فَتون
أَيُوْجَد مُحبٌّ يُحبُّ وَيَكْرَهُ في آنٍ واحد 
فَقُلوبُنا بَينَ صاحبُ الكاف والنون
وَكَمْ أَشْرَقَت الشَّمْس مِن بَعد مَغيبٍ لدفئٍ حَنون 
وَكَمْ مِن الرِّياح العاتيات وَقَفتُ أتحدّى ...
واقعٌ مريرٌ وضياءٌ بعيدٌ وانتظاراتٌ تحملُ وهماً وظنون
وهمساتٌ انتظرتها كطفلٍ يلوذُ لمرتعهُ... 
كنجمٍ يستنظر قمراً وضياءه المدلول .
أيآ ضياء الكون والسمر العنيد 
نعلم أنّ النجوم كُثُر والقمرُ وحيد
ليس شأني .. وشأني ضياؤك منِّي قريب 
كَطِفلةٍ .. كنجمة تسترق دفئَ الشمس ...
وتَحوم حولك في كلّ سمرٍ جديد
أيآ قمري الوحيد 
آمنت بكل الخطايا المعجونة من الطِّين 
الا خطيئة التجاهل وبين طياتهِ الغُرور العنيد
سيُعْلِنُكَ الحُبّ توبتاً وَسَأَتجاهَل الكِبْر العتيد
بقلمي " ليلى أبو حسين "

ليست هناك تعليقات