ذؤابة مجهر
الشاعرالمبدع فاضل الرضي/يكتب...
(( ذُؤَابَةَ مجهرِ ))
أَنَا في مَدَارَاتِ اْسْتِوَاءَ المِحْوَرِ
خَطّي اْسْتِوَاءٌ كَاْسْتِيَاءِ الجَوهَر
ِ أَإِلَى ثَقَافَةِ فَاسِقٍ مُتَلَعْثِمٍ
سَرَطَانُ خَطٍّ وَالمَدَارُ بِمَشْعَرِي
سِرٌّ يُبَاحُ على اْنْفِرَادِ شَكِيّةٍ
أَضَلَلْتَ درب الجَدْيِ نزعة محجرِ
ِ قد كان لي والشعب آية مخبرٍ
حتى أتى وأتى شكاهُ تحجّرِ
ولقد أقلّتْ ما أقلّ به الهوى
حتى هلكنا والنفوس بأصغرِ
تبدو الإشارة كالإشارة عن دمٍ
وشمالُ قُطْبٍ كالجنوب بمظهرِ
ويقول نابليون بين كُراتهِ
لا أحمراً عن أصفرٍ يُخْضَوضَرِ
تُهْنَا بزاوية الشمال تأقْلماً
ولطالما شَفّ الجنوب بمعشرِ
حسناءُ ليتك بالمنايا تنظري
ما بين أوردة الهوى وتقدِّري
في فوهة القطبين بعضَ تَسَرْطُنٍ
والمستوى بنكاية المُسْتَشْعِرِ
ممّا جرى سهمٌ يُصَوّبُ نحونا
في كل سهمٍ صائبٍ مُسْتَشْعَرِ
الرّجْحَانُ وَ المِقْيَاسُ سَطْوُ مُفَكِّرٍ
عُنْوَانُهُ بِآنِيَةٍ تُمَتِّعُ أَنْظُرِ
باعوا الحضارة رخصةً بتصنّعٍ
أَنْ ليس يجري ديننا بتحضّرِ
جُرمٌ أتى ومضى بكلّ حقيقةٍ
حتّى بدى في مشهدِ المُسْتَنْصِرِ
وَلّى زَمَانُكَ يَا زَمَانَ تَحَضّرِي
بِشَمَالِهِ وَجَنُوبِهِ المُتَقَهْقِرِ
طُرُفُ الهوى لحظاتها كعواصفٍ
تقفو المدى بذؤابةٍ وتجمْهُرِ
هذا مداري آواخراً بأوائلِ
ومدار نجمي في ذُؤَابَةَ مجهرِ
ما كان رميُ السّهم إلاَّ فتنةً
يا للنبال ويا لوقْع تصبّري
وللحرف بقية
فاضل الرضي
اليمن 13 3 2017

ليست هناك تعليقات