شاخ الزمان...






الشاعر :عبد الرزاق خمولي 


...........................إلى الفراغ..........................

شاخ الزمان...
شاخ الحرف بداخلي وتهشّمت أوصاله...وتداخلت كل البدايات وتزاحمت لترسم نهاية لثورة الشك التي زُرعت من موّال أغنية عُزفت ولُحّنت وكُتبت بيراع كان مسافرا في مركبات الشعور وفي منتصف الليل بتوقيت العاشقين والساهرين مع سكون الليل وتحت ضياء القمر في انتظار المدّ السّماوي الجميل ....نعم كتبت بيراع في منتصف الليل وفي سفر المراكب وأضواء السيارات ومن بلد إلى بلد وكان يهدّه تعب ....
شاخ الزمان ...
وتوقف نبض المشاعر كلّها...وبعضها وقليلها وكثيرها ورقيقها وتصلّبت كل الشرايين وسدّت مسامّ أوردة وتضخّم القلب وانفجر راسما خريطة من دماء مواجع ومفاجع على ركح رواية نسجتها حبيبات لحظة قدرية لزخات من مطر المواسم ...
شاخ الزمان ...
ورسمت على ملامح وجهه بعض تجاعيد أزمنة للضياع المسافر في سوابق عمرنا وأواخر نبضنا ...
هو العناد ...هو أن نبقى نفتّش في الغياب عن غياب وعن مبتدأ آخر للكلام ...هي نرجسيّة الحب...والتمّلك والتّفرّد والدلال...
هو أن تحاول...وتظلّ تحاول ثلاثين عاما أن تُنظِّر في الزمن الضائع من العمر لحبّ يختلف ألف اختلاف عن أبجديّة الحبّ المألوفة لدى البشر من زمان الجاهلية الأولى إلى الآن ....هو صراع الرؤى والتصوّر والخيال والجنوح إلى الثبات والإصرار على جمالية الماضي وما هو قديم ... هو أن تصرّ المراكب المسافرة في البحر والناقلة للنفط أن يكون وقودها الفحم الحجريّ القديم ...
وأبقى أفتّش عن يقين خلاص يجيء به فارس من شروق الشمس ليُهدِي للبال ثُريّة من نور الخلاص ...هو يقين الانتظار الذي تَحفّه أزمنة مسكونة بأرواح طاهرة ولُدت لتوّها من مخاض دعاء ناسكة في الثلث الأخير من ليل أمنيّة.
الشاعر :عبد الرزاق خمولي 

ليست هناك تعليقات