التوكتوك






الشاعره نجاة فؤاد البهلول /تكتب 


التوكتوك

نزلت من بيتي كالعاده بدري
عشان ألحق أروح شغلي

شاورت لتوكتوك في الشارع بيجري
وعادي خالص…  انه ما يسمعني

لأنه مشغل الكاسيت عالي علي
 أغنيه شعبي
ولولا شافني وراه بجري

راح مفرمل…فرمله…  خلي
 قلبي وقع من صدري
جريت بعيد…  خفت ليخبطني

ببص لقيته عيل صغير ما يجيش
طول رجلي
وماسك في أيده سيجاره ..
شكلها كده مش عاجبني

وشوية سلاسل وأنسيالات
خرز في ايده ورقبته شكلها
مخزي

سئلني ؟  رايحه فين ياستي
قلتله رايحه المحكمه يابني

قالي هناك حكومه ؟ ولا أمان
 أمشي
ضحكت في سري…  وقلتله كله
 هنا بيمشي

سئلني هتدفعي كام؟
ما أنا لازم أضمن  حقي

وزي ما أنتي شايفه بجري 
علي رزقي

قالتله اللي انت عايزه المهم
 تبقي مرضي
بس وطي الكاسيت اللي عامل
 أزعاج ده يابني

وركبت معاه…  وسلمت لله أمري
بصراحه مش عايزه أتأخر علي شغلي

ما هو ماينفعش واحده قديمه وكبيره
في سني
حد يعلم عليها…  وتبقي وحشه أووي
في حقي

وركبت معاه وطلع فوق الكوبري…
  والخوف ياناس ملا قلبي. 

يمين شمال…  و…  شمال يمين 
وعمال يجري
كأني في الملاهي من غير ما أدري

وكلاكسات الميكروباس حواليه بتدوي
وأتوبيس نقل عام…  علي شماله بيرمي

وستر ربنا…  أنه ما دخلش في السور
يالهوي
ونزلنا من علي الكوبري وانا لساني
بيدعي

وكام مطب خدناهم وهو زي التعبان
 بيلوي
وعمال يغني بصوت عالي مع الأغنيه 
الشعبي

ووصلت لشغلي… بستر من رَبّـ❤ـيٌ 
ونزلت من التوكتوك وأنا ناشف دمي

ما هو لو فيه مواصله بديله…  ما كنتش
فرطت في عمري

ودي ضريبه بدفعها كل يوم وانا رايحه 
وراجعه من شغلي

والحافظ هو رَبّـ❤ـيٌ 

بقلم/نجاة فؤاد

ليست هناك تعليقات