الغارمات
الشاعره نجاة فؤاد البهلول /تكتب
الغارمات…
عندي بنت وحيده عايشين لوحدنا في الدنيا الغريبه
أبوها قابل وجه رب كريم وهي في اللفه الجديده
خبطوا علي بابي رجاله كتير وقدمولي كل التيسير
ولكني فضلت أربي بنتي من غير تكدير
خدتها في حضني وحافظت عليها
ماهي سندي لما أكبر هلاقيها
نزلت أشتغل في بيوت كتير… غسيل غسلت
مسح مسحت… وزبالتهم علي قلبي شلت
كبرت بنتي وعلمتها وفي المدارس دخلتها
وشجعتها عشان ما تبقاش زي أمها
وفجأه لقيتها كبرت قدامي
وشفت نظرات الأعجاب في عيون الناس
كان كل يوم يتقدملها عريس وأنا نفسي أسترها
عشان ما تنداس
ولكن مش هقدر أشترلها جهاز
ولاد الحلال دلوني علي تاجر أشتري منه الفرش
والحلل والتلاجه والبوتجاز
فرحت ورحت حملت علي العربيه كل الأثاث
مضيت علي كمبيالات ووصلات وأنا مكسورة الأحساس
وبنتي اتجوزت وربنا رزقها بالذكور والأناث
وبقيت أحط القرش علي القرش عشان ماتفضحش
وسط الناس
وعدت أيام وشهور وسنين وأنا حارمه نفسي من كل حلم جميل
وفي يوم من الأيام وقعت من طولي… وعلي مستشفي حكومي ودوني… وعشان فقيره دوخوني…
وفي الآخر عمليه عملولي
وأنكسرت عليه الأقساط… وأتكومت عليه الكمبيالات
والتاجر صبر عليه شهر وشهرين
وراعي ظروفي ما هو شايف بعنيه الأتنين
وعدت سنه والتاجر صابر عليه أنا
وفي يوم لقيتهم بيطلبوني في المحكمه
وأيدي كانت متغلغله في أساور حديد صنعتها
الأيام عشاني أنا
ودخلت السجن مجبره…
وقابلت ستات كتير حالتهم مدهوره
لا حد حاسس بيهم ...
ولا أيد أتمدت تطبطب عليهم… ورحمتهم من البهدله
ياأهل الخير والكرم مدو ايديكم لينا
وفكوا أسرنا
أحنا بني آدمين زيكم بس جار علينا الزمن
وجابونا هنا
وكلنا من طين وهندفن في التراب سوا
صدقتكم علينا هترفعكم درجات عند ربنا
يا أبن ٱدم ياللي موسع رزقك ربنا
جتلك الفرصه وأسأل عننا… وساعدنا عشان نرجع
لولادنا وأهلنا…
وأوعي تقفل باب الجنه اللي باعتهولك ربنا.
بقلم/نجاة فؤاد البهلول
11/8/2016

ليست هناك تعليقات