لمن سكن الحنين فؤاده





الشاعر بركات الساير العنزي //يكتب 


أعجبتني هذه الأبيات
للشاعرة هالة ادريس
فأعيدها عليكم

قُولوا لِمَنْ سَكنَ الحنينُ فُؤادَهُ 
 كَثرتْ عليه حُرقةُ الأَشْواقِ

مُذْ غابَ عنِّي والدُّمُوعُ سَواجِمٌ 
 ما عُدْتُ أَعْرفُني بِلا إِطْراقِ

إنَّ الذي يُضْنِيه يَصْعَق مُهْجَتي 
 كالبَرْقِ مِن قَلْبي إلى الأَحْدَاقِ

خَمْسٌ من الأَعْوام تَسْرق فَرْحَتي 
 تَغْتال لَيْلي في رَحَى الإِرْهاقِ

قُولوا لِمَنْ يُمْسي ويُصْبِح في دَمِي 
 مَهْلاً لَقَدْ أَوْغلتَ في الإِحْراقِ

يا لَيْتَ ما بَيْن الضُّلوع مُسافرٌ
 لدِيارهِ حَمْلاً على الأَعْناقِ

إمَّا لِقاءٌ أَسْتريحُ بظِلِّه
 أو رِيح زَوْبعةٍ إلى الأَعْماقِ

يا دَهْرُ كَمْ أَسْقَيْتني كَأْسَ الأُسَى
 هيَّا اسْقِني كَأْساً من التِّرياقِ

في هَدْأةِ النَّجْوى تَبوح قَصِيدتِي 
 نَزْفاً فَشَا حَرْفاً على الأَوْراقِ

مَنْ كانَ مَوْعوداً يُجافِيه الكَرَى 
 يَترقَّبُ اللَّحظاتِ للإِشْراقِ

يا بَدْرُ إِنْ عايَنْتَ نَبْضِي خِلْسةً
 بَلِّغْ خَلِيلي لَهفَةَ المُشْتاقِ

هالة إدريس

ليست هناك تعليقات