جريمة لا تغتفر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

 الاديبة الراقية الاستاذة نعيمة رحيمي / تكتب ......

جريمة لا تغتفر
هيا نسافريافتى إلى بلد
لا يقتلوننا فيه بالخناجر
هيا نترك هذا العالم
وإلى أقاصي الكون نهاجر
إلى بلد لا يحجر فيه عن الكتابة
ويسرقون منا عود الربابة
لا تشتعل فيه الحروب ويبكونها ندابة
فكل ديارنا قد حرقت
وكل متاعنا قد سرق
ولم تبق إلا صفحات للكتابة
هيا نسافر قبل أن تكتشفنا الرقابة
وتسألنا عن كل الجرائم التي إرتكبناها
ولا نجد الأجابة
فجريمتنا أننا أحببنا في زمن
لا يعترف بالعشق والصبابة
أصبح الحب مجرد لعنة يخافونها
ويخشون منها العدوى والإصابة
هيا قبل أن يأتي الجلاد
ويشهد علينا الأشهاد
ويضعون لنا طاولة الإعدام
أمام الجموع الأسياد
الكل يترقب موتنا
وأن نودع قبل الميعاد
فهم يعرفون أننا لسنا قتلة
ويريدون أن يقتلوا لنا كل الاعياد
سيشعلون لنا النار
ويقيدوننا بالأصفاد
سيرجموننا بالحجارة
ويقولون علينا أوغاد
لقد أعدوا لنا أكفانا وألحاد
ويصيحون الله أكبر
اليوم يوم الجهاد
فنحن لهم كفرة
وجريمتنا أسود من السواد
فالحب في بلدي جريمة
من عهد الآباء والأجداد
فما بالك نحن أحببنا
في زمن بلا ميعاد
ولن يتركونا إلا عندما نصبح رماد
هيا إلى زمني
فكله عشق وغرام
لا ترى فيه حربا أوكربا
أو مقتول بغدر وسهام
فكل الناس تعيش في حب وسلام
حتى بعيد المنى يتحقق
وترى حبيب الأحلام
هيا لننشر في العالم الحب
والسلام
ولا ندع محبا يقتل بعد اليوم
ظلما وإعدام
هيا قبل أن يعلقوا صورنا
بأننا خارجين عن النظام
سيكتبون أسمائنا في كل مكان
وتجف الأقلام
فوردنا الجوري مازال بعد لم يتفتح
من الأكمام
لندع كل العالم يتعطر من ريحه
ويقولون ماأجمل الحب والسلام
نعيمة رحيمي

ليست هناك تعليقات