في ساحة الأيمان





الاديب ابو عمر //يكتب 


في ساحه الإيمان 
.............................
في الواقع أن المهمه 
الأساسيه للمرء علي وجه البسيطه تتمثل في العباده  والاستخلاف في الأرض وتعميرها وإن للإيمان ساحه ربانيه تتألق فيها النفس البشريه.هذه الساحه يصفو فيها الضمير ويطابق مظهره مخبره.وداخله كخارجه.يترك المرء الدنيا وما فيها من زينه وزخارف وأموال وبنين ويحشد جهوده ويكرسها للتقرب إلي مولاه.إنها ساحه ينعم فيها المرء من القرب من خالقه.لحظات بين العابد والمعبود بين الخالق والمخلوق بين الإنسان  وربه بين قابل التوبه والمسييء العاصي.إنها لحظات يشعر فيها المرء ان نفسه تتألق في ساحه الأبرار المتقين.يشعر أنه تجرد من الذنوب والدنايا ومن وحل الخطيئه ودخل في معيه الله.يشعر أنه اقترب من نور الله الذي أضاء ساخه التوحيد أمامه.يشعر أنه ولد من جديد وأن قلبه صار عامرا بالإيمان والسكينه والطمأنينه.يشعر بأن الحياه تدب بداخله.يشعر بأنه قد غسل من رجس المعصيه ونار الخطييه.وصارت حياته مضاءه بنور اطاعه بعدما كانت مظلمه
بسبب المعاصي والذنوب.يشعر بآدميته الحقيقيه وبأن الحياه لا تساوي جناح بعوضه.فا هو بهرول للحاق بركب العابدين الزاهدين.يتمني أن يصبح عبدا ربانيا فلقد عرف المعني الحقيقي للحياه.يشعر أن عمره قد بدأ منذ دخوله ساحه الإيمان. تلك الساحه المقدسه التي يشعر فيها وهو ساجد لله أنه لم يوفيه حقه ولو بنعمه واحده من نعم الله حتي لو طال السجود لله لنهايه العمر.يالها من ساحه متينه الأركان يملؤها ذكر الله والخشوع والورع والزهد.فهي ساحه ذكر وتسبيح لخالق البشر جميعا.وفي النهايه أقول أشعر من جانبي بأن من يدخل هذه الساحه سيظل يردد اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.وأتمني في الختام ءن أكون أحد المترددين علي هذه الساحه الإيمانية  حتي أنعم بنقاء الضمير وصفاء النفس وراحه البال.
.........بقلمي أبو عمر.....

ليست هناك تعليقات