أنت وجعي
الشاعر علي وطاس /يكتب
أنت وجعي
-
أكاد من فرط اشتياقي أطير إليك ..
مع نجمة ليل .. موحش ..
يشتد فيه الحنين .. وغصّة ..
تتوقّف في الحلق .. و تزداد التهابا
كما لو أنّها .. سكاكين تحزّ ..
لا ينفع ماء و لا استسيغ شرابا
هل جرّبت .........................؟
أكاد من فرط اشتياقي أتبخّر ..
لأنتقل إليك ذرّات أو سحابا
اخرجي إلى الشارع حافية القدمين..
تحسّسيـنـي على أديم الأرض ..
فأنا أصلي ترابا
لن تشعري بالبرد .. كفّاي تحت قدميك
تدثّري بهما .. رحمة من عندي
فانا أهواك مليء الأرض
و أكثر .. و لا عليك حسابا
من تحت قدميك ...
أبدأ الصّعود إليك .. حبابا
مع النبض و الخفقان ..
حيث أنت واقفة .. سأتسرّب إلى قلبك ..
هو أقرب مكان ..
ليزداد القرب اقترابا ..
و أكبّ فيه من عسل اشتياقي
لعلّك تذكرينني ..
إذا جفّ على شفتيك الريق ..
فاعطيك من عندي رضابا
اخرجي الى الشارع عارية الوجه
في يوم مشمس ..
و كان قبل الشمس ضبابا
دعي رموشك منه تتبلّل .. ذاك أنا ..
في كل رمشة .. سأطلّ عليك ..
أقرأ في عينيك صحيفة أو كتابا
مبلّل في عيني ..
كعادة الحبيب إذا أشتاق
و بين جفنيك ألقي عليك نظرة و عتابا
أشكو قسوتك لعينيك .. ما أقساك ..
لعلّي أغلق من قسوتك .. نافذة أو بابا
كيف تغفو عيناك .. و تنام قبل أن تراني
و أنا ساهر .. متخم في همّي ..
و متخم .. صبابة و غيابا
لا تقولي أحبّـك .. قبل أن تتوجّعي
قاسميني أوّلا ما عندي من وجع ..
زادني الى العذاب عذابا
ستعرفين أن الحب ..
إذا لم يكن في البعد وجعا ..
لن يكون فيه الشفاء اقترابا
و لأني أحبك كثيرا ..
فوق ما في عقلك الصغير
تمنّـيـتك بعد الدنيا من نصيبي
ما دمت في الدنيا لم أبلغ فيك نصابا
-
علي وطّــاس
ليست هناك تعليقات