من افكار يوليوس واخرون





الشاعر عبدالفتاح //يكتب 


منْ أفكَارْ يُولْيوسْ و الآخَرُونْ

تَنَاوَلْ دَمي و أَنْتَ تَزُّفُ الخِنْجَرَ
إلَى صَدْري 
كَمْ أَحِنُّ إلَى رفْقَتكَ المَاضيَةُ
وَ نَحْنُ في بِلاط القَصْرِ
حتّى أنْتَ يَا بُرُوتس"
يَا منْ إليْهِ كُنْتُ أُسَلّمُ
كُلّ  أمْري 
و الآنْ همُ تجَمّعُوا لقتْلي 
و تَشَاوَروا 
منْ يبْدَأ ومنْ ينْهي 
لأنّ الضحيَةَ ملكٌ 
و آداةَ الجريمَةِ قدْ تُفسدُهَا 
النَارُ أو الرُمْح
ليْسَ لي سواكَ
فكَيْفَ مزَجْتَ مجْلسَنَا 
بالغَدْرِ
هلْ نسيتَ يَا رفيقَ درْبي 
كمْ حَرْبٍ
و كمْْ حلْفٍ
و كمْ رباطٍ
على نخْبِ النصْرِ تكَسَّرْ
إقْتربْ أكثرْ
لكيْ تنجَحَ فرْصَتُكَ الاخيرَةُ
و كنْ دقيقًا في الرمْيَةِ الحاسمة
كيْ لا تفْلتَ روحي 
فأحْيَا ثانيةً
من دمكَ و أزْهرْ
قدْ أمُوتُ و ينْتَهي 
عَرْشي 
فهلْ سألْتَ مثْلَما تساءلْتُ
من المغْدورُ 
بعْدي 
القاتلُ مَجْهُولٌ 
ربّمَا أنْتَ
أوْ أحدُهُمْ
و ربّمَا الآلهةُ منْ تكفلَّتْ
بالأمْرِ
ليَ طلبٌ أخيرْ
لوْ سمَحْتُمْ 
و أخَرّتُمْ الموْعدَ
و أرْجَعْتُمْ السيْفَ للغمْدِ
أريدُ أنْ أحْيَا  لعَشْرِ  ثوَانٍ أخْرَى 
و أُفكّرَ من ْ جديدٍ
كيْفَ أريدُ أنْ  أحْيَا 
تنَاوَلْ دَمّي 
و سأرْكَعْ
لأنّكَ شريكي في الحيَاة 
و الموتِ
و شريكُهمْ في القَتْلِ
لنْ يُعّمرَ البُكَاءُ على جسدي
طويلا  
و لنْ أدْفَنَ خارجَ الحديقَةِ
سرٍّا
فكُلُّ جُرْمٍ
و أنتَمْ يا بُرُوتسْ
و انتُمْ بلعْنَةٍ مني 
و منَ القَدَرِ

ليست هناك تعليقات