عيناك
الشاعر احمد الأدريسي //يكتب
عَيْناكِ ...
َّ ١ -- عَيْناكِ عَيْنَا الْمَهَا ...
لَوْلاَهُمَا ، يَا كُحْلِيَّة الرُْمُوشِ ،
مَا شَقَّ الهَوَى قَلْبِي ،
وَلاَ مَدَدْتُ لَكِ الْيَدَا .
قَدْ كَبَّلَتْهُ حِبالُها بَعْدَمَا ،
َكانَ حُرَّا طَلِيقًا ..
يَطوفُ كَالْفَرَاشِ ،
مُسَافِرًا فِي عُمْقِ الْمَدىََ.
َكالطّفْلِ ، كَمْ كانَ يَلْهُو...
فِي دُنْيَا البَراءَةِ وَحْدَهُ ،
فَإِذا عَادَ اللَّيلُ ، نَامَ كالأفْرَاخِ ،
قَرِيرَ الْعَيْنِ ، مُسْعَدَا.
وَإِنْ صَحَا ، يَقْتاتُ مِنْ
أَرِيجِ زَهْر مُصَفَّىى ،
فَوٌَاحٍ فِي رُبَى الآقَاحِ.....
إذَا عَادَ الرَّبيعُ مُجَدَّدَا .
يَشْدُو ، إنْ عَانَقَ الضِّيَّاءَ ،
كالطَّيْرِ ، تَراقَصَتْ جَناحَاهُ ...
فَحَلَّقَ نَحْوَ الْعَلْياءِ وَغَرَّدَا .
وَإذَا الخَرِيفُ زَمْجَرَ فِي جَنَباتِهِ
وَاشْتَدَّ عَوِيلُ الرِّيحِ ...
فأبْرَقَ الْغيْمُ الكَئِيبُ وأرْعَدا .
تَوَلَى لِعُشّهِ ، وَانْزَوَى ...
لاَ يُبالِي بِما جَرَى فِي الوُجُودِ ،
ولاَ بِالذِي تُنَبِّئُهُِ الأَيَّامُ غَدَا .
٢ -- وَحِينَ أتَيْتِ ، يَا لَوْعَةَ الْقَلْبِ ..
رَمَتْه عَيْناكَِّ بِلَحْظٍ ثَاقِبٍ ،
أشْعَلَ فِي الرُّوحِ ...
لَظَى الْغَرامِ ، وَأَوْقَدَا
وَكانَ جَلْدًا ، جَسُوراً ..
يَقْوَى عَلى النَّوَى ...
وَاليَوْمَ كالصَّقْرِ الجَرِيحِ،
صَارَ مَكْسُورَ الْجَناحِ وَمٌجْهَدَا .
فَهلْ أشْتَِكي ضُعْفَ قَلبِي ؟
فَالْقلْبُ لَوْلاَ بَطْشُ الْهَوَى،
مَا تَاهَ فِي دُنْياكِ ،
ولاَ سَارَ عَلى غَيْرِ هُدَى !
أمْ أَشْكُو عَيْنَيْكِ إليكِ ،
يَا فَاتِنَتِي ..
وَكَيفَ أَشْكُو إلَى مَوْلاتِي ...
مَنْ عَلَى مَوْلاتِي تَمَرَّدَا ؟
أَمْ أشْكُو هَواكِ ،.
يَا كُحْلِيَّةَ العَيْنَيْنِ ؟
فَهَذا الهَوَى ...
ْ تَغَلْغَلَ فِي الْفُؤادِ وعَرْبَدَا.
سِيانِ عِنْدي ...
عَيْناكِ ، أَمْ أَنتِ ،
سُبْحانَ مَنْ خَلقَ الجَمالَ ،
وَصَوَّرَ هَذَا الْحُسْنَ الَبَهِيَّ الْعَسْجَدَا !
أحمد الإدريسي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات