" قصة الأعمى والحسناء"

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏



 الاستاذ محسن زكي/ يكتب ........

" قصة الأعمى والحسناء"
ولأني عاشقُ أعمى كنتُ أقف
على الجانب الأخر من الطريق
طريق العشاق وكنت أنتظر
من يمسك بيدي ويَعبُر معي
الطريق...!!!
ووجدتُ يد ناعمة تَمسكُ بيدي
وحينها شعرتُ بالخوف ما تعودتُ على مثل هذه النعومة
قلتُ من...؟؟؟
قالت أتريد العبور....؟؟
قلتُ نعم قالت كيف وأنتَ أعمى
قلتُ أملكُ قلباً نابضاً بالحب
وبه سوف أعبُر الطريق
قالت أتعلم أن هذا الطريق
ملكُ لي وحدي...؟؟؟
ومن أنتِ...؟؟ أنا من أسمح
بالعبور وغيرت كل معتقداتي
أفهمتني أن للحب دربً واحداً
وأن هناك إمرأة واحدة للحب
هي فقط وأن للنساء عطر واحد
هو عطرها وأن هناك حضن
واحد للأمان هو حضنها
ولا أحد يصنع القهوة مثلها
وليس العسل إلا لمسة من شفتيها وعشتُ معها وأنا
أشعر بالغرور والكبرياء
ف أنا الرجل الوحيد الذي
يَملكُ كل ما هو واحد الدرب
والحب والحضن وأمتلكُ
المرأة الوحيدة فهي إمرأة
واحدة للحب....!!!
وفِي منتصف الطريق تبعثرتُ
في طرف ثوبها وسقطُ أرضاً
وغبتُ عن الوعي لحظات
وحين فقتُ وجدتني أري
كل شئ وبحثتُ ولَم أجدها
ووجدتُ أن للحب ليس درباً واحداً
ولا أنكِ إمرأة واحدة......
النساء الجميلات في كل الدروب
والعطور النسائية أغرقتني
في بحور الهيام وكأن السماء
تُمطرُ عطراً ووجدتُ أيادي
كثيرة بلون الحب ورقة النساء
تنتشلُني وترفعني للقلوب
وكأنني يوسف بن يعقوب
وهن من قطعن أيديهُن...!!!
آهٍ منكِ أوهمتيني وتركتيني
عودي للجانب الأخر من الطريق إبحثي عن أعمى في
العشق ربما لا يتبعثرُ ويُكمَّلُ
معكِ الطريق ودعيني أعيشُ
أبحثُ في الدروب ربما تعشقني النساء وأسكن القلوب...!!!
بقلمي محسن زكي

ليست هناك تعليقات