الصقر الطويل
الشاعر حسن علي الكوفي ///يكتب
89
*** الصّقْر ... *** الطّويل ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَناحٌ على الأيّامِ فَخْراً تَرَنَّما
على هُدْبِ شَمْسٍ ظِلُّهُ قَدْ تَجَسَّما
وَصَدْرُ الْفَضَا مِنْ خَفْقِهِ مُتَجَلْجِلٌ
عُبابٌ لِأرْياشٍ بِضَرْبٍ تَقَدَّما
وَعَيْنٌ مَعَ الْأخْلابِ مَوْتٌ مُحَتَّمٌ
وَمِنْسَرُهُ نَزَّاعُ لَحْمٍ تَكَرَّما
وَصَقْرٍ شَبيْهِ الرُّوْحِ لَوَّنَ مُهْجَتي
كَرَمْزٍ بِألْوانِ الشُّموخِ تَرَسَّما
وَشاهينها يَنْسابُ سِحْراً بِجِسْمِهِ
وَيأْكُلُ مِنْ قَنْصٍ وَيَشْرَبُ مِن دِما
وَفي عُرْسِهِ كالْبَهْلَوانِ حَراكُهُ
وَيَخْتارُ مَوْتاً إنْ لِحَبْسٍ تَسَلَّما
مَهيبٌ على الْأطْيارِ مَيَّزَهُ السَّنا
أبِيٌّ وَما يَوْماً بِذُلٍّ تَأقْلَما
وَإنّي أرى في النَّاسِ بَعْضَاً كَمِثْلِهِ
وَلَيْسَ جَميعُ النَّاسِ كالصَّقْرِ لِلسَّمَا
وَسُبْحانَ مَنْ في خَلْقِهِ كانَ مُعْجِزَاً
وَقَسَّمَ أخْلاقاً لِخَلْقٍ وَعَلَّمَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إلابد
*** الأحد ** 24 / 9 / 2017 ***
ليست هناك تعليقات