نار الرحيل






الشاعر كمال الدين حسين القاضي/يكتب 


نار الرحيل
نار الفراق مع الرحيل مواجع
كالسيف نار مزق الأوتارا
والعين تذرف دمعة ومكابدا
برحيل خل هاجر الأمصارا
والدار امست كالطلال وقد خلت
من همس صوت يبعث الأنوارا
والقلب من هجر الأحبة  دامع
 ويذوق  نارا تلهب الاشعارا
يالوعة المحروم وجه أحبة
البين موت يقطف الأزهارا
ويعيش بين مرارة وشقاوة
ولهيب حزن  ينسف الأعمارا
إني أعاني شوق كل تباعد
بغياب زهر أسدل الأستارا
وأهبم في ليل الظلام وظلمة
وأطوف رسما للديار مزارا
يا ويل قلبي من رحيل حارق
عان اللهيب المر و الأعصارا
والوجد فاض بشوقه متعطشا
نحو الأحبة يرقب الأنظارا
والليل هل بكل ثقل طائل 
 والنفس باتت حسرة وضرارا
والقلب يدمي والجراح مخالب
والحزن يأتى شعلة وشرارا
والحسن أمضى في خريف حياته
والزهر أمسى يابسا وقفارا
 يا راحلا دون الخليل تمهلا
كيف الحياة وقد رميت سعارا

باقلم  كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات