العنوان .الوفاء
الأديبة فريال حقي/ تكتب .........
العنوان .الوفاء/
يا رفيق دربي .ما زال وفاءك يشع في أفقي و يملأ
أجفاني لأضيع في زحمة النسيان و الغياب .و الليل المضمخ بعبيره
يسري في وريدي و يتجول بين نبضاتي . يارفيق دربي .لماذا جئت يا
طائر القصبة الأسطوري .الذي يخفق بجناحيه في أقبية المرارة و
الحزن . أنت الحب الأكبر الذي يضيء في أنفاق النفس .كان عمرك
صراعا و كفاحا و بذلا و ألما و لكنه ألم مرعش و لذيذ . بعض البشر
يولدون كنجم قرر أن يلوح هنيهة و بعدها يختفي إلى الأبد
ليظل ضؤوه . القصبة تحضن أبناءها إلى صدرها الدافىء الحنون
تقيهم عصف الأيام و تقلبات الدهر و سيف الزمن. فإذا أنتزعت
الوديعة منها ضاع كل شيء . وما طواه النسيان فهو باق تستعيده .
موته حدث و على جنبات الحدث تتكسر الماديات الواقعيات و
الروحانيات و كافة النظريات . و تبقى الذكرى فيها . تتجمع الأحداث
لتؤلف عالما إنسانيا . لذا شيدت في قلبها للذين أحبتهم محرابا تلجأ
إليه كلما ضاقت بها الدنيا لتلاوة صلواتها . فوجه الحياة الشحيح
يلازم وجهها المشرق .هذا أصح من ذاك و أمتن . لأن الحياة لحظة
ترف في عالم الشح .ومن شدة و وفاءها لرفيق دربها . تذكرت بأنها
رسمت على الصخر وجهه و عانقته . و كتبته بأحرف من ذهب على
صفحات الخلود .و في الحلم و عبر إمتداد الفراق إلتقيا . فكيف
يقولون عنها و عنه بأنهما إنتهيا
الأديبة فريال
حقي

ليست هناك تعليقات