مدحت عبد العليم الجابوصي
( ذات العيون السود)
الحسنُ في ذاتِ العيونِ السودِ....حَبسَ الفؤادَ بحسْنِهِ المنشودِ
أوَّاهُ ياقلبٌ خليٌّ ما بِهِ.....شَغَفُ الأديبِ وقسوةُ المودودِ
نظرتْ بعينِ غزالةٍ فتدهدهتْ......نفسُ الخلِيِّ بحسْنِها المحمودِ
ضحكتْ فأشرقتْ السماءُ بضحكةٍ.....ذاتِ معانٍ دونَ أيِّ حدودِ
واستقبلتْ شمسَ النهارِ بحسنها....والكونُ مبتسمٌ بطلعِ الخودِ
واستحسنَ القلبُ الخليُّ طلوعها....عن طلعةِ الشمسِ بأُفْقِ وجودِ
قد أومأتْ بالرأسِ ـ دونَ ـ تكلُّمٍ ــ .....بإشارةٍ أوحتْ بذا المقصودِ
فغدوتُ أسعى والفؤادُ مُؤجَّجٌ.......من جسنِ صاحبةِ العيونِ السودِ
حسنٍ تقسَّمَ في مليحٍ وصفُها......لم يبْلغَنْهُ تغزُّلي وقصيدي
فالوجهُ بدرٌ والأكفُّ نواعِمٌ......وخدودُها دعْ عنكَ وصفَ خدودِ
والقدُّ مثلُ الخيزرانِ ليونةً....بعدَ اكتمالِ نضارةٍ بالعودِ
والعينُ إنْ نظرتْ وإنْ هيَ أطرقتْ......عينُ الغزالِ إذا بدا بالبيدِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات