ذبت توقا اليك





الشاعر ستار مجبل طالع ///يكتب 



ذبت توقا اليك
ذاب جسدي بلهيب ذاتي
وغاثني قلبي ،استنقذني من اليم النار
عوت نفسي كذئب ضاري
ينقض على ما في النار
وطوى قلبي المسير
يفتش عن نقطة ضوء في عالم ظلام
يتسمع صوتا في أفق مرهقا بصمت الكلام
وجدت الحب شمسا تزوار ظلامي
تضع بين يدي سحبا ، تقطر
برا على فياف  يضرب رمالها ، سوط التلاشي
تبلل رماد الحيرة، في مواقد الأفكار
قلبي  بلاط لملك الله
وا  أسفاه من خلو  قلبي من تضرعاتي
ارهفت سمع روحي، اتسمع ضجيح الصامتين 
اتني انين المشتاقين
مددت يدي في ظلمتي
 امسك دمع المتألمين اصابعي ، مسك اشتياق
أينما  أطرقت روحي اسمع تضرع يرقى
وصدى عشق يتردد
اسمع تزاحم قطرات البحر، تترنم
وحروف الخلائق  في ناي حبك،  تتغنى
ما اكثر العاشقين ، يتلهفون على بابك
ما أكثر المتضرعين ، يبكون في محرابك
ما اكثر المفتونين ، يتغنون ببهائك
ما اكثر المنشدين،  في فضاء سكونك
هناك عرفت روحي  المحبة
 طافحة في كأس الحياة
 وان عثق العشق
 يطعم السالكين سفر الخلود
وهناك عرفت أن روحي في خلود
وإن العالم يضمر عوالم  ، كلنا له نعود
وعرفت جذور اشجار المحبة
 تضرب في ارض القلوب
وإنه بنى من أسمائه جنة في كل قلب محروم
وعرفت ان اول سعيي 
إن أبني في قلبي جنة الحب
اعبر بها قيامتي الى جنة الخلود
هناك عرفت أن الإنسان مستحق للمحبة
جحود ان لا يحب الإنسان الإنسان
في غياهب الفكر والسلوك
وطوبى  الذين امتدت في قلوبهم جذور اشجار المحبة
واتقدت في مواقد افئدتهم نيرانها
وندت احاسيسهم مودة
وتعادلت في ميزان حبك مشاعرهم
وبددت شمس جمالك ظلمهم
ونثت السلام في فضاء قلوبهم
ونثرت سحبك السكر في ميادين نفوسهم
وارقدت بيض حبك في رمال شواطئها
واصمتت الصموت تسمع بكاء نايهم
وغدى حزنهم فرحا ، غمهم فرجا
وشربوا مر الحياة ماء حلوا زلالا

ستار مجبل طالع
٢\٢٠١٨

ليست هناك تعليقات