لم تعد الأماني ممكنه
الشاعر اشرف بدير ///يكتب
لم تعد الاماني ممكنة ...
كنت اري الدنيا جميله الجميلات، افعل كل ما اريد في اي وقت وفي اي مكان، اعيش الحياة بحلوها دون مرها،تحقق لي كل الاحلام والامنيات بمجرد التفكير فيها،فقد كنت كبير اخوتي واول فرحة والداي كما يقولون ،مدلل ولا يرد لي اي طلب ايا كان نوعه...
ثم اتكا الشاب في فراش المرض في المستشفي واسطرد في الحديث لي اثناء زياتي له، وقال الان اصابني المرض العضال واصبحت قعيد الفراش لم اعد اقدر علي فعل اي شيء في اي وقت وفي اي مكان،بل لم اعد استطع حتي مجرد الاحلام او الامنيات ،انتظر ما هو مسطر لي من القدر القاسي،اموت في اليوم الف مره مبتسما عندما اري نظرة الشفقه في عيون زملائي وأصدقائي واقاربي،بل اموت كل لحظه عندما انظر في عيني امي وابي وهما يواسياني في محنتي الشديده ،كما اموت الان امامك يا عماه وانا اتحدث معك وانتي تحاول ان تخفي مشاعرك ودموعك عني،واعلم ان الحياه لم تعد جميله وان المصير قد يكون مظلم، كما اعلم تمام العلم ان كل الاماني لم تعد ممكنة...
اعلم ايها الابن الغالي وايها الابناء الاعزاء ،ان ما يقدره الله لنا من ابتلاء ليس بمكروه ،وهو القادر سبحانه ان يزيل عنك اي غم او مرض بقدرته ورحمته سبحانه فلا تقنت من رحمة الله ...
ليست هناك تعليقات