علي عجل
الشاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي/يكتب
(على عجل)
عليكم بتقوى اللهِ في كلِّ موطنٍ.....فما فازَ إلَّا الأتقياءُ أولوا البرِّ
وما هيَ إلَّا ساعةٌ بعدَ ساعةٍ......وعمَّا قليلٍ صارَ كلٌّ إلى القبرِ
فلاتغْفَلَنْ عن ذكرِ ربِّكَ لحظةً.....ولاتنسَ يومَ البعثِ والحشرِ والنشرِ
تزوَّدْ من التقوى ودعْكَ من المنى.....فما ينفعُ الإنسانَ حُلْمٌ بلا زُخرِ
وسارعْ إلى الطاعاتِ واسلكْ سبيلَها.....فإنَّ سبيلَ الخيرِ يهدي إلى الخيرِ
وخالفْ مرادَ النفسِ واكبحْ جماحَهَا.....فإنَّ مُرادَ النفسِ داعٍ إلى الشرِّ
ولاتغتررْ بالعيشِ إنْ كنتَ ذا غِنىً......فرُبَّ غنيِّ النفسِ أسخى من المُثْري
ورُبَّ كثيرِ المالِ لا علمَ عندَهُ.....وربَّ فقيرٍ ذو اجتهادٍ وذو فِكْرِ
ولاتغتررْ بالجاهِ فالجاهُ زائلٌ.....ولا يبقى غيرُ البرِّ فاسعَ إلى البرِّ
فؤادُ الفتى أصلُ المكارمِ كلِّها.....وإنْ قلتُ أصلُ الشرِ ما كانَ بالفشرِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات