لحظه







الشاعر ستار مجبل طالع/يكتب 


لحظة.
مددت كفي اللهفة
كم تمنيت ان تغفو عليها
تمسك لحظة الحب
تلملم  خوفي وتكسر صخر قسوتي
تندي على روحي عطر السكون
تفرد اشرعتي على اوتاد الحب
لتأخذ روحي طريقها بهدوء
الى شواطئ تتحرق شوقا
تدور في فلك مفتوح
لقلب بعثر يوما لحظة جمال
تدجج بهواجسه المتضورة
قاتل الحياة بلا هوادة ، ومضى قلقا
مضطربا بخطى وئيدة
فوت على  نبضه نشوة ، قُصَّ  جناحها 
ضيعت عينيه روعة الجمال
وفقد لحظة الشوق
تلك التي قطعت كفوف صحيبات يوسف
واقامت ثورة رغبة زليخة نارها
قد عظه ناب الندم
 انه لم يرَ الدنيا في حبة رمل
والكون مستغربا في تاج  زهر
انه  فقد ذاك الوسع  الرائيَّ الأشياء بعين المكان
لام نفسه أنه بقى في صومعة الأسئلة
انشغل عن روعة اللحظة، واسقط كاسها
وساح الثمل في لجة  القلق. 
وكان خوفه من الآتي وهما
وكان  انشغاله في الماضي شبحا. 
وبدت الحياة في لحظة البهجة ،صلاة في حياض الله. 
غرقا في نور الوجود
تفجر ينابيع الحب
سوق سحب تمطر على الأشياء
تسقي ضمأ عروق الحياة
تُبلج نهار الرحمة في أفلاكه
وتشمل الحكمة  دبيب ارجائه 
تتشبث بشغاف قلبه
يأتيها دلاء  الحب من عيون روحه المندرسة
ينثر نفسه في ملكوتها
ليجني  مائز الاكمة. 
يقتنيها كأنها لحظته الأخيرة 
يشع  في المكان تباشير النور
لا يأسى على ما مضى 
ولا يعول على آت لم يقدم
 ينساب ماءا في جداولها
 لتنكشف سبلها المتوارية
ويفتح نوافذ اشراقها
سرمدية ، هي كل ما يملك ، تبلجها الأشياء
فعله يمنحها الوجود
وهي تمنحه  عمره
من حدودها تشرع الحياة في عديد الزمن
 تنشر في المكان عبق انسان
ستار مجبل طالع
٢٠١٨\٣\٣١

ليست هناك تعليقات