عبدالحليم الطيطي

مثَلُنا مثُل أناس جنب البحر ،،جاءهم خبَر أن لا بدّ من انقلاب البحر يوماً علينا ،،فنظَرْنا أجمعين إلى الأفق ننتظر الأمر المُريع بخوف ورعب ،،،،ومع تأخر الوعد ،،،نسي أكثر الناس الموعد و كذّبه بعضهم وقال آخرون : انما ذلك الموعد حلم حلمناه ...
،،وعادوا يلعبون ويتشاجرون ويبنون جنب الأمواج بيوتهم !!،،ولكنهم كلّ حين ينظرون الى البحر خائفين ،،فقد استقرّ فيهم نداء الموت ذاك ،،منهم من يسمعه بوضوح فيأبى اللعب ويذهب عند الشاطىء في فجر كل يوم ينظر في الأفق ويجثو ويسأل الله لنفسه السلام ،،ومنهم من مَلَك الشُغْل سمعه فلا يعقل شيئا ،،ومنهم مَن يعمل ولكنّ عينه على البحر ،،فهو يسمع الحقيقة ويرثي لما يكتبونه على الرمل تمحوه الأمواج !!وفي الأفق يشدّ سمعه صوتٌ عميق يقول : "،،كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين " ........
..
اكتب في قوقل وانقر / مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية

ليست هناك تعليقات