زكية أبو شاويش .... حال وأحوال

حالٌ  وأحوال ________البحر  : الطَّويل
تمرُّ اللَّيالي لا أكادُ أعيشُها___وأغفو  وضربٌ  للمدافِعِ  سامدُ
وزنّانةٌ فوقَ الرُّؤوسِ أزيزُها___وما كانَ حُلماً قد أراني أُباعِدُ
فلاعاشت الأحلامُ في قلبِ راشِدٍ___وموتٌ تَدَحرَجَ من جراحٍ تواعِدُ
..............
صباحٌ  جميلٌ  لا  يَحُسُّ بِكُربَةٍ ___ فهل تنقضي إن مات فيهاالمُكابِدُ؟!
يشقُّ  ظلاماً نورُ حُبٍّ ورحمةٌ ___  فهل دامَ للمحزون  حُلمٌ  يراوِدُ ؟!
إذاغاضت الأرواحُ فالكونُ بائدٌ___  وكُلُّ الَّذي فوقَ البسيطةٍ  هامِدُ
...............
توَكَّلْ على الحيِّ الَّذي لا لغيرِهِ ___ تُردُّ  أُمورٌ ... والمُقيمُ  يُجاهِدُ
أراني تركتُ القولَ والفعلَ عامِداً___لكي لا يُضَلُّ العاملونَ وسائِدُ
فللقولِ آثارٌ  ... وللفعلِ  حافِزٌ ___ لمن سارَفي دربٍ عليهِ الموائدُ
..............
لإغراءِ من سالت دماءُ شقيقِهِ ___ بعيشٍ  رغيدٍ  والهوانُ  يُسانِدُ
وتضييقُ حالٍ والحصارُمُشدَّدٌ ___ على  كُلِّ أعناقِ الكرامِ نُشاهِدُ
فيا ربُّ فرِّج كربَنا إذ  تَخاذُلٌ ___ يُكَبِّلُ  أحراراً... بِقُربٍ  يُباعِدُ
.............
فحلٌّ  لأكفانٍ  يُريحُ  مُمَزَّقاً ___ لِتأكُلَ ديدانٌ ... فموتٌ  يُساعِدُ
إلى  أيِّ آفاقٍ تطيرُ عقولُنا ___ وفي أيِّ  وديانٍ  تضيعُ العوائدُ
ومن كانَ ذاعقلٍ يداري زمانَهُ___على كُلِّ حالٍ قد تزولُ الشَّدائدُ
...............
فلا تعجلوا بالحلِّ إنَّا وصبرُنا___على العهدِ نبقى والهوانَ نُجالِدُ
كرامةُ مخلوقٍ بأرضٍ يجوبُها___بلا  قيدِ  عدوانٍ  وحُبٍّ  يُعانِدُ
إذا  كانَ  إيمانٌ فلستُ  بواثِقٍ___ بأعداءِ دينٍ  لو تحالفَ  ماجِدُ
................
فكُلُّ الَّذي فوقَ الثَّرى من مودَّةٍ___إذا خالفت شرعاً قلاهاالمُجاهِدُ
نُصلِّي على  خيرِ البرايا مُحمَّدٍ___ وآلٍ وصحبٍ ما علتنا الأوابِدُ
فصلُّواعبادَ  الَّلهِ  وادعوا لخلقِهِ___ بِكُلِّ  جميلٍ  ...لا  يُثَمَّنُ قاصِدُ
...............
الجُمعة 26  رجب  1439 ه
13  إبريل  2018 م
زكيَّة أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات