فما حس الفؤاد



  كمال الدين حسين القاضي// يكتب ....

فما حس الفؤاد
فما حس الفؤاد بطعم عيد
كأن النفس في نفق الظلام
وصار الكون في حزن شديد
وأهل الأرض في بحرالغمام
فكيف أرى وفى وطني خلاف
ونار بين سكان الزمام
وهيجاء المنايا سيف نحب
بأرض العرب من جمر الحمام
يحز النفس ما يدمي جراحا
وما صرنا عليه من الصدام
فقد آلت مدائن كل فن
إلى طلل وتل من ركام
أليس هناك من طفل يتيم
تيتم قبل أيام الفطام
وقد حرم المحبة طول عمر
بفقد الوالدين مع العمام
فلا سند لديه ولا معيل
يعيش العمر في كدر السقام
وبرد الليل يلسع مثل نار
بمن يحيا بأ بنية الخيام
وأهل الأمر في صمت غريب
كأن لسانهم بين الكمام
وكم من أخوة منا بجرح
شديد الوقع من نار الحمام
لقد صرنا بلا وزن وعز
ببعد الحب من صدر الأنام
أرى شبحا بأرض العرب لصا
يسل السيف في دار الكرام
ألا ليت الوئام يعود فينا
وقدس الحر في كف العظام
وجرح الشام قد أضحى سليما
وشمس العز تشرق بالتمام
ويسطع في سماء العز مجد
لكل العرب من نور السلام
وروح الود تنبض في عراق
وفوق الرأس أضواء الوسام
وفي يمن السعادة كل أمن
وتخمد كل أوجاع الخصام
بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات