نظرية النطق
يحيى محمد سمونة / يكتب
حوار ( 10 )
بقلم: يحيى محمد سمونة
صفحات من كتابي: نظرية النطق
العنف، الشدة، الغلو ! كلنا ـ بشكل أو بأخر ـ يقع في هذه المتاهات و هو
يسطر واحدة من علاقاته سواء مع نفسه أو مع خالقه ـ جل و علا ـ أو مع الآخر ،
حيث يغيب الحوار و يحل محله السلوك الأرعن !
قالت: عجيب أمرك ! تحجر علي هواياتي و نشاطاتي و سلوكي الذي أحب !
[ قالت ذلك بعد أن حذرتها من تتبع نشرات الأخبار و برامج السياسة ذات الصلة بالأزمة السورية، و من تتبع الفضائيات و شبكات الأخبار التي تم اختلاقها لتأزيم الأزمة فوق ما هي عليه !]
قلت: تعلمين جيدا كم كنت مولعا بنشرات الأخبار و برامجها
قالت: لقد كنت في هوس و مرض !
قلت: و كم كنت تتأففين من سلوكي هذا و بالذات حين كنت تكلمينني و لا أعييرك انتباها لشدة انشدادي و تتبعي لما أسمع و أرى !
قالت: لا تنكت جروحي. و لكن ! مالذي تغير حتى أصبحت تكره السياسة ، بل و تمنعني من تتبعها ؟!
قلت: قد فتح الله على بصيرتي، و بت أبصر حقائق الأمور
قالت: و مالذي أبصرت؟!
قلت: عددي معي: 1 - إياك و الظن بأن صياغة الحدث الإخباري تتم وفق نوايا حسنة! بل، يصاغ الخبر بما يخدم رؤية سياسية يكتنفها مكر و غايات غير نبيلة!
2 - يصاغ الحدث الإخباري بطريقة تجعلك في قمة الانفعال و التوتر من حيث لا تشعرين و يطيش بذلك حلمك و يغدو من الصعوبة عليك أن تتفكري بهدوء و روية !
3 - يصاغ الحدث الإخباري بطريقة تعمق و تجذر في نفسك مشاعر الحقد و البغض و السخط ضد كل من ليس من قومك و طائفتك و مذهبك و ملتك و نظام حكم البلد الذي أنت منه ! بل، و تعمق الخلاف بين النظام الديني و العلماني ! و الديمقراطي و الديكتاتوري!
4 - كما تلاحظين بأم عينك كيف أن صياغة الحدث الإخباري يعمق و يجذر الخلاف في الأسرة الواحدة حتي يغدو الآبناء يتصارعون فيما بينهم و قد جمع بينهم المسكن الواحد و القصعة الواحدة !
قلت: و لكن ؟! أخبريني مالذي جعلك تنصرفين عن مطبخ منال و غيرها و تقبلين على الفضائيات و شبكات الأخبار الفاجرة ؟!
قالت: ـ و قد تبسمت و تنهدت و بدت على وجهها علامات سخرية و مقت و خيبة: أبناؤنا مهددون إ و أترقب أخبار الماء و الكهرباء و أسعار العملات التي بدأت تسابق المكوك الفضائي ! و نحن كما ترى
قلت: أ و تجهلين أن شبكات الأخبار هذه ورقة رابحة لدى أطراف الصراع في بلدنا الذي جعل منه أمراء الحرب جيفة ؟!
و كتب: يحيى محمد سمونة. حلب
قالت: عجيب أمرك ! تحجر علي هواياتي و نشاطاتي و سلوكي الذي أحب !
[ قالت ذلك بعد أن حذرتها من تتبع نشرات الأخبار و برامج السياسة ذات الصلة بالأزمة السورية، و من تتبع الفضائيات و شبكات الأخبار التي تم اختلاقها لتأزيم الأزمة فوق ما هي عليه !]
قلت: تعلمين جيدا كم كنت مولعا بنشرات الأخبار و برامجها
قالت: لقد كنت في هوس و مرض !
قلت: و كم كنت تتأففين من سلوكي هذا و بالذات حين كنت تكلمينني و لا أعييرك انتباها لشدة انشدادي و تتبعي لما أسمع و أرى !
قالت: لا تنكت جروحي. و لكن ! مالذي تغير حتى أصبحت تكره السياسة ، بل و تمنعني من تتبعها ؟!
قلت: قد فتح الله على بصيرتي، و بت أبصر حقائق الأمور
قالت: و مالذي أبصرت؟!
قلت: عددي معي: 1 - إياك و الظن بأن صياغة الحدث الإخباري تتم وفق نوايا حسنة! بل، يصاغ الخبر بما يخدم رؤية سياسية يكتنفها مكر و غايات غير نبيلة!
2 - يصاغ الحدث الإخباري بطريقة تجعلك في قمة الانفعال و التوتر من حيث لا تشعرين و يطيش بذلك حلمك و يغدو من الصعوبة عليك أن تتفكري بهدوء و روية !
3 - يصاغ الحدث الإخباري بطريقة تعمق و تجذر في نفسك مشاعر الحقد و البغض و السخط ضد كل من ليس من قومك و طائفتك و مذهبك و ملتك و نظام حكم البلد الذي أنت منه ! بل، و تعمق الخلاف بين النظام الديني و العلماني ! و الديمقراطي و الديكتاتوري!
4 - كما تلاحظين بأم عينك كيف أن صياغة الحدث الإخباري يعمق و يجذر الخلاف في الأسرة الواحدة حتي يغدو الآبناء يتصارعون فيما بينهم و قد جمع بينهم المسكن الواحد و القصعة الواحدة !
قلت: و لكن ؟! أخبريني مالذي جعلك تنصرفين عن مطبخ منال و غيرها و تقبلين على الفضائيات و شبكات الأخبار الفاجرة ؟!
قالت: ـ و قد تبسمت و تنهدت و بدت على وجهها علامات سخرية و مقت و خيبة: أبناؤنا مهددون إ و أترقب أخبار الماء و الكهرباء و أسعار العملات التي بدأت تسابق المكوك الفضائي ! و نحن كما ترى
قلت: أ و تجهلين أن شبكات الأخبار هذه ورقة رابحة لدى أطراف الصراع في بلدنا الذي جعل منه أمراء الحرب جيفة ؟!
و كتب: يحيى محمد سمونة. حلب

ليست هناك تعليقات